شكل توقيع البرازيلي لويس جيفرسون في آخر ساعات الميركاتو الصيفي أزمة داخل بيت الكوكب المراكشي، نظرا لتمسك فارس النخيل بلاعبه وفق العقد الذي يقول مسؤول من الكوكب أن جيفرسون أخل به. واندلعت الأزمة بين الطرفين بعد أن رفض اللاعب الإلتحاق بتداريب الفريق، حيث تحدث عن عدم وفاء مسؤولي الكوكب بإلتزاماتهم، ومنها عدم تسديد راتبه خلال ثلاثة أشهر الأخيرة، إضافة إلى عدم أداء تذكرة الطائرة، وهو ما يجعل العقد الذي يربط الطرفين لاغيا حسب قوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وكان جيفرسون قد وقع الأسبوع المنصرم عقدا يلعب بموجبه للمغرب الفاسي بقيمة بلغت حوالي 90 مليون سنتيم، مما أثار حفيظة مسيري الكوكب المراكشي، حيث سبق لرئيس اللجنة التقنية الطاهر لخلج أن صرح ل «المنتخب» أن جيفرسون مدين للفريق بتذكرة الطائرة، وأنه أغلق حسابه البنكي حتى لا يتم دفع مستحقاته. واعتبر الإنتقال الذي يمكن أن يفجر مشكلة بين الكوكب والجامعة مفاجأة، حيث اعتبرت إدارة الكوكب أنها لم تسرح أي لاعب من لاعبيها، وبالتالي توقيف اللاعبين الذين لم يلتحقوا بالتداريب منهم مراد عيني ورضا الله دوليازال إلى جانب جيفرسون. وكان الطاهر الخلج المدير التقني قد قدم أسماء اللاعبين الذين تخلفوا عن الحضور لمراكش إلى إدارة نادي الكوكب من أجل اتخاذ إجراء تأديبي في حقهم، مضيفا أن هذا الإجراء تم تبليغه للجامعة في حينه من طرف المكتب المديري الذي يتولى تسيير الفريق مؤقتا. وكان جيفرسون قد انتقل قبل توقيعه مع المغرب الفاسي إلى آسفي صحبة وكيله للتوقيع للأولمبيك المحلي، غير أن هذا الأخير لم يتوصل معه إلى اتفاق، ما جعله يغير الوجهة صوب الماص ساعات قبل انتهاء فترة الإنتقالات. ويقول جيفرسون أنه غير مرتبط بعقد مع الفريق المراكشي، مبينا أنه راسل الجامعة بهدف فسخ عقده بسبب إخلال الكوكب بإلتزاماته المحددة ضمن العقد، رغم أن الكوكب بدوره سبق أن راسل الجامعة لإحاطتها علما بالواقعة. واعتمد جيفرسون في فسخ عقده على أن الكوكب لم يصرف له راتب أربعة أشهر إضافة إلى عدم توصله بالشطر الثاني من منحة التوقيع في الوقت المحدد، كما تحدث عن وجود بند في العقد يبيح له مغادرة الفريق في حال نزوله إلى القسم الثاني.