>دابا خاصني نتحمم بجاكوزي والصونا باش نتطلق مزيان·· راه لومير كان معصبني<· >أووف·· ويلي دارتها الجامعة بصح·· وقالت للومير باي باي···<· الله كبير يا ناس·· ويمكننا من اليوم أن نسعد جميعا برحيل لومير ليس كمدرب فقط، بل من قشات العهد الجامعي الأسبق، ومن آخر الأوراق المغادرة للجامعة السابقة في عهد موقع جامعي جديد مفتوح على الحداثة والإحتراف وأشياء أخرى· الله كبير يا ناس·· فبقدر ما كنا ألطف صحافيين في الدنيا مع لومير، كانت صحافة تونس قد أوقعته في الدنس ومشاكل طويلة لم يحتملها هو شخصيا إلى حد النزال والصراع مع كل الأقلام لسبب واحد، هو أنه رجل لا يتواصل· وبقدر ما كنا لطفاء مع لومير احتراما لنهجه وأرائه وقناعاته كنا نكره الرجل في عملنا الموثوق به أمام الرأي العام، لأنه كان أسوأ مدرب في التواصل، وأسوأ مدرب في الحوار والإتصال به من أجل ربع ولو خبر، ولو رأي، ولو معلومة نمد بها القارئ والجمهور المعروف عليه أنه يتابع كل كبيرة وصغيرة بالمنتخب الوطني عبر ما ينشر في الصحف، كما كان أسوأ مدرب في قراءة الخصوم، ولا يعرف من هي أسماؤها الجامعة في تشكيل واحد مثل الغابون والطوغو وحتى الكاميرون، كما لا يعرف كيف يلعب داخل ميدانه حفاظا على دفاعه بمثل ما فعله أمام الطوغو كمباراة فاصلة كانت في نظري الوصلة الوحيدة التي وضعت لومير في خط المدربين الفاشلين قراءة وتصورا وخوفا من الخصم المغيب عناصره والخائف من الهزيمة· كنت أقولها دائما أن لومير ليس هو رجل المرحلة، لأن سنه لم يعد قادرا على الإنتاج، وكاريزميته لم تعد صالحة لأن يتجاوب مع أي ناد وأي منتخب، وتقاعده أفضل من صداع ميدان أضحى اليوم سريعا بتطور الكرة والنهج والنجوم·· وأكثر من كل هذا لم يكن لومير منذ قدومه إلى المغرب صيف العام الماضي إلى اليوم حريصا على بناء منتخب متكامل، بل كان مشتتا في الكثير من الإختيارات والمواقف المتشائمة لفريق وطني غير مستقر على الإطلاق، ومخيف لحد الوضاعة في الدفاع، ومتصدع المحيط بكثير من الصراعات والتكثلات، وهي مشاكل لم تمنح الرجل أي قوة فعلية لمسح الكثير منها على الأقل لجعل الفريق الوطني متماسكا في تجمعه وحسه وفي إصراره على تحقيق الفوز، كما هي مشاكل لم تدفع لومير الكاريزمي بشططه مع الإعلام إلى إبراز قوته الفكرية والإحترافية ليجعل من الفريق الوطني آلة ميكانيكية محببة لدى الجماهير، بإيعاز من شح تواصله مع الصحافة على أساس أن يكون رجلا عمليا، وهو ما لم يظهر بالمرة في الخيارين، فلا هو تواصل، ولا هو قدم شيئا كثيرا في عمله كمدرب محترف· الآن·· يمكن أن نتنفس شيئا واحدا لم يكن مطروحا في حياتنا الإعلامية على الإطلاق، وهو إقالة مدرب كان عصيا في قراراته، وغير محبوب لدي من جانب سوء تواصله، وإقالة الرجل كانت ستحصل في يوم ما لأنه كان أقوى مدرب فرنسي في التمرد على الصحافة·· وهو ما لا نقبله على الإطلاق، لأن الحوار هو مبدأ بنود العقد الذي يربطه مع الجامعة·· وليس رفضه جملة وتفصيلا بمثل ما فعله لومير كتعبير على أميته بمنطق الرفض· الله على راحة·· ويمكننا من اليوم أن نفرح لإقالة رجل لا بد أن يحترم شيئا إسمه أنه ربح نقطة واحدة من لقاءين بالمغرب، ويمكن أن نفرح لهزيمة أوزال المتعاقد الأول مع لومير، لأنه كذب علينا جميعا قبل تنصيب لومير بأن الإطار الوطني هو من سيكون رجل المرحلة·· ويمكن أن نفرح من اليوم بجامعة جديدة وقوية، منسجمة مع إرادة الشعب، لا بجامعة سابقة لم تكن إلا أنانية مع نفسها، كما يمكن أن نفرح بإرادة التغيير، لأنه بإقالة لومير، تكون آخر أوراق العهد الجامعي الأسبق قد رحلت وانتهت بتاريخ 6 يوليوز 2009·