إحتكم المكتب المسير للقرعة المباشرة، لتعيين الثلث الخارج من المكتب المسير للرجاء البيضاوي، وفق ما تنص عليه ضوابط الجموع العامة، لكن المفاجأة كانت في نوعية الأسماء التي أطاحت بها القرعة التي أشرف عليها المدير الرياضي للنادي عبد الإله روسي، حيث أن أغلب الخارجين من قياديي الفريق، كجواد الأمين الذي ظل يشكل نقطة التواصل مع الجامعة وخاصة لجنة البرمجة، وخالد الإبراهيمي الذي يتابع مجموعة من الملفات في إطار دوره كمكلف بالمتابعة التقنية مما سيحكم عليه بتوقيف العمل الذي بدأه خاصة المفاوضات مع اللاعبين القادمين والمغادرين، ومبارك إحسان الذي ظل حاضرا طيلة الموسم الرياضي وترأس وفد الرجاء في المحافل الإفريقية، ناهيك عن مصطفى دحنان الذي يمثل الرجاء في عصبة الدارالبيضاء، والمسؤول عن العلاقات العامة للفريق، وزكرياء السملالي الذي كان يقود المفاوضات مع فاخر، ثم خالد أيت بوعلي الذي ما زال يتابع أنشطة الفئات الصغرى التي تواصل المنافسات. في ظل هذا الوضع، أصبح الرجاء في ورطة حقيقية على المستوى الإداري، مسيرون خارج غرفة القرار، ملزمون بتدبير مجموعة من الأمور ذات الطبيعة الإستعجالية، فهؤلاء لا يعرفون ما إذا اشتغالهم اليوم على مجموعة من الملفات قانوني أم لا. لكن أم الإشكالات القانونية التي تواجه الرجاء اليوم، هي أنه حالة تجديد الترشيح بالنسبة للثلث الخارج، فإن المكتب المسير سيصبح أمام حالتين، مسيرون عينهم الرئيس حنات، وآخرون انتخبهم الجمع العام، مما قد يجعل النادي أمام صنفين من المسيرين أقواهما المنتخب من طرف القاعدة. في المقابل، وضع مجموعة من منخرطي الرجاء ترشيحاتهم لعضوية المكتب المسير، في انتظار قرار الجمع العام يوم رابع يوليوز القادم، ومن بين المرشحين نجد فئة سبق لها أن اشتغلت في المكتب المسير، وفئة حديثة العهد بتسيير شؤون الكرة، ومن أبرز الترشيحات: العسري وبلعوباد وأوركان وكريني والعسكي وفاضل ومستقيم والحناوي، بينما نفى محمد وفيق العضو السابق في المكتب المسير للرجاء الأنباء التي تداولتها بعض الصحف حول ترشيحه لعضوية النادي، وقال إن التزامه بتحضير ماستر في التدبير الرياضي بالمدرسة العليا للتجارة والمقاولات حال دون دخوله سباق الترشيحات، مؤكدا دعمه لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز الفريق وتقوية هياكله، من خلال مسيرين فاعلين يواجهون المشاكل بعزيمة. وقال بعض المرشحين الذين التقت بهم «المنتخب» إن دخول «معمعة» الإقتراع السري من جديد، مع مسيرين لهم تحالفات استراتيجية قد يؤخر انضمام كثير من المسيرين للمكتب، ويعيد نفس المشهد السابق. في ظل هذا الوضع، ما زالت الأزمة المالية تشغل بال المسيرين الذين لم يقوموا بأي مخطط استعجالي لإخراج الرجاء من عنق الزجاجة، وظلوا يتفرجون على الفريق وهو يعاني من ضائقته، التي اعتبرها الرئيس عادية في ظل تأخر العديد من مستحقات النادي على مستوى منح الكاف أو مداخيل الإستشهار، التي تسير بوتيرة بطيئة مما أغضب كثيرا من المنخرطين. ومن مضاعفات هذا الوضع، رغبة المنخرطين في تحويل الجمع العام العادي إلى جمع استثنائي، لاسيما وأن الوضع الصحي للرئيس لا يسمح له بمواجهة الإعصار القادم، كما أن المدرب فاخر لم يوقع بعد عقد الإنتماء للرجاء بالرغم من الإتفاق الشفوي على مجموعة من الشروط، بينما علل فاخر عدم توقيع العقد بغياب الإلتزامات التي قطعها المكتب المسير على نفسه، خاصة توفير معسكر للفريق وتعزيز المجموعة بعناصر راهن المدرب على جلبها لدخول غمار منافسات عصبة الأبطال الإفريقية بقوة، بل إن المدرب فاخر قد يستجيب لعرض مغر يطرق بابه، إذا استمر الوضع على هذا المنوال. أما اللاعبون الذين انتهت عقودهم، فبدورهم ينتظرون مقترحات واقعية بعيدا عن لغة «تعاونا مع الفريق» التي لا وجود لها في قاموس الإحتراف. ومن المشاكل التي تؤرق فاخر أيضا، إصابة اللاعب المهدوفي والتي يبدو أنها مزمنة وقد تحول دون مشاركته في كثير من مباريات العصبة الإفريقية، بعد أن تعرض لمضاعفات الوخز بالإبر. للإشارة فإنه في ختام اجتماع المكتب المسير، الذي حضره كل الأعضاء باستثناء حوراني رئيس أرباب المقاولات في المغرب، تم الإعلان عن تصويت الرجاء وفعالياتها على مشروع الدستور بنعم، في خطوة سياسية تحسب للنادي.