العقد أصابني بالإحباط وتوقيعي للمغرب الفاسي هذه أسبابه أكد المهدي الباسل لاعب الفريق العسكري سابقا والمنتقل مؤخرا للمغرب الفاسي، أنه لم يكن يتصور نفسه يوما داخل أي فريق بالبطولة غير الجيش الملكي، غير أن ما عاشه من إحباطات جعلته يغير من قناعاته ويفكر بالعقل هذه المرة. في الحوار التالي يكشف الباسل المهووس بالبحر كيف غيّر الأجواء ولماذا اختار مدينة بلا بحر.. المنتخب: وقعت للمغرب الفاسي أخيرا وفرضت الأمر الواقع، ألا تحس بأنك خنت الفريق الذي احتضنك وجماهيره؟ المهدي الباسل: أنا لم أسرق أحدا ولم أقدم وعدا لأحد بأن أظل طوال حياتي رهينا بفريق معين، نعيش الإحتراف وهذا الإحتراف يفرض علينا أن نختار الأفضل وهذا ما فعلته. خطوة التوقيع للمغرب الفاسي لم أقدم عليها إلا بعد استنفاذ مسطرة عرض مطالبي على الفريق العسكري، لكن ما عشته كان محبطا للغاية. المنتخب: قدم توضيحات بخصوص الإحباط الذي تتكلم عنه؟ المهدي الباسل:ما أعنيه هو كوني وعلى امتداد السنوات التي مرت كنت أتقاضى منحة سنوية هزيلة للغاية وضعيفة أخجل من ذكرها لم تكن تتناسب مع حجم العطاء الذي أقدمه، ومع ذلك إبتلعت غضبي وقلت أنا من فرط في العقد الذي هو شريعة المتعاقدين وعليّ أن أتحمل الفاتورة وانتظار مرور السنوات كي أصبح حرا طليقا. راتب هزيل ومنحة ضعيفة وعند التجديد سأصدم بأن دار لقمان ما زالت على حالها. المنتخب: تعني أنهم قدموا لك عرضا بنفس القيمة السابقة؟ المهدي الباسل:لا، ليس كذلك هو عقد أفضل لكنه كله ألغام يضعون أمامك منحة محترمة مثلا لكنها مشروطة بشيء غريب اسمه المردودية، من يضمن أن ألعب كل المباريات التي يطلبوها مني ؟ ومن يضمن لي ألا أصاب وأخرج من المولد بلا حمص؟ ومن يضمن لي أن لا يكون الأمر موجها في نهاية المطاف.. لذلك اخترت تغيير الوجهة بعدما يئست. المنتخب: ما قدمه المغرب الفاسي هل كان مغريا للدرجة التي جعلتك تغير انتماءك لمدينة وفريق ارتبطت معه بوثاق غليظ؟ المهدي الباسل: فعلا هو كذلك، لنكن واضحين.. أي لاعب كرة القدم إلا ويسعى لتأمين وضعه خلال الفترة التي يكون من خلالها قادرا على تقديم أفضل ما لديه وأنا واحد من الطموحين، حسبتها بالعقل وهو أني سأربح بالمغرب الفاسي ما لن أكون قادرا على حيازته بالفريق العسكري في أربع سنوات. لا يوجد عاقل يدير ظهره لعرض كهذا، الراتب أفضل أربع مرات والمنحة كذلك. إعتذاري هو للجمهور العسكري الذي يجب أن يتفهم موقفي والإداريون عاملوني بالحسنى لكن ما باليد حيلة. المنتخب: الفريق العسكري هو من فتح لك أحضانه لتصبح نجما، ألم تعظ اليد التي امتدت لمساعدتك؟ المهدي الباسل: لا لم أعظها، الفوارق واضحة وأنا أقسم أمام الله، لو كان الفرق ضئيلا لبقيت بالفريق العسكري. هناك حالتي الإجتماعية وبعض الأعباء التي أتحملها هي السبب والفريق الفاسي له واجهات أكثر إغراءا من بينها عصبة الأبطال الإفريقية وهو أمر محفز. المنتخب: ألا تخشى من المنافسة داخل فريق يوجد داخله لاعبون بنفس المواصفات التي تحملها؟ المهدي الباسل: أنا جاهز للتواجد بفريق يضم أربعة لاعبين يشغلون نفس المركز الذي ألعب فيه، أراهن على أن يكون الموسم القادم هو موسم المهدي الباسل إن شاء الله.. هنا مدرب من العيار الثقيل هو رشيد الطوسي، جلسة واحدة معه كانت كافية لتشعرني بقيمتي. وهناك أيضا 5 واجهات سيلعب عليها الفريق وتتطلب كومندو جاهز من أجل المنافسة على المراكز والألقاب. المنتخب: ألا تشعر بالغبن لترك البحر خاصة رياضة الجيت سكي المهووس بها؟ المهدي الباسل:مكره أنا لا بطل، وحاليا هناك رهان فرض الذات في اللعبة التي اخترتها قبل النظر للهوايات التي تثيرني. العاصمة الرباط ليست ببعيدة وأظن أني قادر على التكيف مع الوضع الجديد والنجاح أيضا وأتمنى أن يحالفني الحظ. حاوره: