هي مباراة مصيرية وحاسمة وحساسة تلك التي ستجمع المنتخبين المغربي والجزائري ، ولكن هل تصل المصيرية إلى الدرجة التي يصبح فيها ممكنا القول بأن عند أي هزيمة أي من المنتخبين فإن مصير مدربه وناخبه سيصبح فوق كف عفريت؟ ليس هناك أي حديث رسمي داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولا داخل الإتحادية الجزائرية يقول بأن غيرتس أو بنشيخة سيقال أي منهما في حال الهزيمة، ولكن هناك ما يحمل على هذا الإعتقاد.. إيريك غيرتس قال أنه لن يقبل بالإستمرار على رأس الفريق الوطني إذا لم يحقق الأخير التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 برغم أن عقده مع الجامعة ممتد لسنة 2014 ويراهن على التأهل لكأس العالم بالبرازيل، وطبعا فإن الهزيمة إلى جانب أنها ستصيبنا جميعا بصدمة قوية لا قدر الله فهي ستقلص إن لم تكن ستعمد كليا حظوظ الفريق الوطني في الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012. عبد الحق بنشيخة الناخب الوطني الجزائري مارس على نفسه ضغطا رهيبًا عندما قال في ندوته الصحفية الأخيرة: «إن لم أفز في المغرب فسأرحل».. يضغط بنشيخة على نفسه، كما تضغط عليه الصحافة الجزائرية وهي تختار هذه الظرفية بالذات لتروج أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم توجد في مراحل متقدمة من المفاوضات مع المدرب البوسني والفرنسي وحيد هاليهو دزيك الذي كان قد قاد الرجاء للفوز بعصبة الأبطال الأفارقة سنة 1997. مؤكد أن رأس كل من غيرتس وبنشيخة توجدان تحت مقصلة الإقالة حتى لو رفضنا من حيث المبدأ ومن حيث الإحترافية التي نفتقدها أن يكون تدبيرنا للهزائم بمثل هذه «الهواية»؟