بعد المغرب التطواني الذي أسقطه الفتح في دور سدس عشر والوداد البيضاوي الذي تهاوى بفاس أمام النمور الصفر، كان نسور الرجاء هم الضرس الثالث الذي يسقط في جحيم الإقصاء في أعقاب إياب زكى إلى حد بعيد ما كان من نتائج في مرحلة الذهاب لدور ثمن نهاية كأس العرش، فبينما ذهب البعض إلى قدرة الرجاء على إسقاط الجيش في مباراة سقط عليها فجأة حكم الويكلو بالنظر لما كان في مباراة يوم الأحد الأخير عن الجولة الثالثة للبطولة الإحترافية عندما تفوق الرجاء على العساكر، قدم الجيش للأمانة مباراة بطولية وتمكن في أوقات حرجة من معاكسة طموحات فريق الرجاء الذي تقدم في التهديف قبل أن يفاجأ بهدف التعادل إلا أنه عاد ليتقدم بهدف رائع لكروشي، إلا أن لاعبي الجيش وبرغم النقص العددي تمكنوا من قلب الطاولة على الرجاء والفوز في نهاية الأمر بثلاثة أهداف لهدفين ليتقدم العسكريون إلى دور الربع. ولم يجد حامل اللقب الدفاع الجديدي أدنى صعوبة في تجاوز حاجز تاونات فكفر عن هزيمته بخماسية بتطوان بحجز تذكرة العبور إلى دور الربع مستفيدا من فوز قوي برباعية نظيفة، وسار شباب الحسيمة على نفس النهج عندما كرر فوزه على النادي القنيطري بهدفين لهدف واحد، بينما عانى الفتح الأمرين قبل أن يزيح من طريقه فريقا شجاعا هو يوسفية برشيد الذي كان متعادلا ومتأهلا إلى غاية الدقيقة 90 قبل أن يصدمه في الوقت بدل الضائع هدف للاعب الفتح فوزير. ونجح النهضة البركانية في إستعادة الزمن الجميل عندما تمكن من تجاوز شباب قصبة تادلة في مباراة كانت فيها البرتقالة هي الأكثر ينعا ونضجا. وبرغم تعادله بالرباط أمام اتحاد تمارة بهدف لمثله، فإن أولمبيك آسفي عوض جراحاته في البطولة بأن حقق تأهلا إلى دور الربع مستفيدا من فوزه ذهابا بهدفين للا شيء. ويستكمل عقد المتأهلين للدور ربع النهائي لكأس العرش يوم فاتح أكتوبر بإجراء مباراة الإياب بين إتحاد الخميسات والكوكب المراكشي، علما بأن مباراة الذهاب بمراكش كانت قد إنتهت بفوز الكوكب بهدف وحيد.