وفاخر يطالب ببرمجة عادلة بعد أن قررت لجنة البرمجة والمسابقات إجراء مباراة الكوكب المراكشي ضد الرجاء البيضاوي مساء يوم السبت، عادت اللجنة ذاتها لتشعر الفريقين بضرورة تعديل موعد المواجهة المراكشية البيضاوية برسم الدورة 28، وتؤخر المباراة إلى يوم الإثنين 16 ماي، في تمام الساعة الثامنة مساء بملعب الحارثي. أثار القرار إستغراب مكونات الرجاء البيضاوي، والفرق المعنية بأمر الصدارة والقعر، إذ طالب مجموعة من رؤساء الأندية بإعمال مبدأ المساواة في الحظوظ، بل إن مدرب الرجاء امحمد فاخر نفسه، عبر عن استغرابه لبرمجة المباراة يوم الإثنين، وقال للمنتخب أن الضغط سيكون على لاعبيه الذين سيخوضون المواجهة وقد اتضحت الصورة لديهم، كما أن الفريق الخصم سيتعرف على حظوظه وما إذا كان له نصيب في المواجهة، كما طالب فاخر ببرمجة جميع مباريات الدورة يوم الإثنين في نفس التوقيت أو على الأقل المباريات المؤثرة على الترتيب العام على مستوى المقدمة والسفح: «عانينا من مشكل البرمجة بشكل غريب سنكون محرومين من قوة دفع حقيقية وهي جمهورنا الذي يعتبر خير سند في جميع المباريات، لكن اللاعبين أكدوا لي أنهم عازمون على الإنتصار وإنهاء مسلسل البطولة في مراكش رغم كل الصعوبات، قدر الرجاء أن تواجه فرقا معنية بالصعود والنزول». وكان عبد الرزاق السبتي رئيس الوداد الفاسي قد أعرب في صفحته على الفايس بوك عن تذمره من البرمجة غير المتكافئة، وقال إن الجامعة لا تعير اهتماما لمبدإ تكافؤ الفرص، وتعامل الفرق بنوع من الإستخفاف، واتهم لجنة البرمجة بتكريس هذا الوضع، بل وذهب إلى حد اتهامها بصناعة خريطة مسبقة لفرق القسم الأول للموسم القادم. من جهة أخرى أكدت لجنة البرمجة في شخص رئيسها أحمد غيبي، أن التعديل فرضته وزارة الداخلية، وأن الأولوية تعطى للمسائل الأمنية: «فأمن البلاد والعباد فوق كل الإعتبارات، وإجراء المباراة في عطلة نهاية الأسبوع كان سيتطلب من الدوائر الأمنية تعبئة قصوى خاصة في ظل الحركات الاحتجاجية التي تعرفها المدينة». وعن إجراء المباراة في ملعب الحارثي بدل مركب مراكش الجديد، قال المصدر ذاته أن اختيار الملعب من اختصاص الفريق المستضيف الذي يعرف أن استقباله في ملعب الحارثي يمنحه امتيازا لأنه اعتاد اللعب على أرضية من عشب اصطناعي عكس الرجاء الذي يجيد اللعب في فضاءات كبرى كمركب مراكش الجديد. لكن أصواتا من مراكش طالبت بتعديل موعد المباراة التي تزامنت مع 16 ماي مع ما يمثله هذا التاريخ من ذكرى أليمة في نفوس المغاربة، وقال رئيس جمعية للمحبين الرجاويين إن تزامن مباراة الرجاء والكوكب مع الذكرى الثامنة لأحداث 16 ماي الدامية يحرك في النفوس مخاوف عديدة، لا سيما وأن الدوائر الأمنية ستكون في حالة تعبئة استثنائية في هذا اليوم. يذكر أن وضعية الفريق المراكشي قد ازدادت تعقيدا وأصبح من الصعب الحفاظ على موقعه ضمن البطولة الوطنية للقسم الأول، بعد انتصار كل الفريق التي كانت تحتل ذيل الترتيب، خاصة النادي القنيطري والوداد الفاسي، مما جعل الفارق يكبر ويصل إلى 5 نقط لأقرب فريق في الوقت الذي لم يتبق سوى 3 مقابلات من عمر بطولة القسم الوطني الأول.