ألمح لاعب الوسط الفرنسي سمير نصري الى توجهه للاعتزال دوليا، معربا عن انزعاجه من الانتقادات التي تطاله في فرنسا لانها تضايق عائلته. وغاب نصري (27 عاما) عن المنتخب الفرنسي خلال نهائيات مونديال 2014 بسبب علاقته المتوترة مع المدرب ديديي ديشان. "لقد اتخذت القرار. لقد اتخذته قبل فترة لكني ساعلن عنه عندما يكون الوقت مناسبا"، هذا ما قاله نصري في مقابلة مع موقع "سكاي سبور"، دون ان يحدد ما هو القرار الذي اتخذه، مضيفا "لم افز باي شيء مع المنتخب الوطني وبالتالي من الاسهل اتخاذ هذا القرار الذي سيكون اصعب لو فزت بشيء ما. عندما تلعب لفريق كبير وتخوض الكثير من المباريات، فسيكون من السهل التوصل الى هذا القرار". وسجل نصري بدايته الدولية عام 2009 حين كان في التاسعة عشرة من عمره وخاض منذ حينها 41 مباراة دولية، مسجلا 5 اهداف، لكن مسيرته مع المنتخب كانت مثيرة للجدل على غرار ما حصل في كأس اوروبا 2008 حين دخل في مشادة مع زملائه المخضرمين، او في الكأس القارية عام 2012 عندما تهجم على احد الصحافيين بعد خروج بلاده ما تسبب بايقافه لثلاث مباريات. وقد حظي نصري ب"مساندة" في اثارة الجدل من صديقته انارا اتانيس التي دفعت بديشان الى التقدم بشكوى ضدها بعد ان وجهت اليه الشتائم لعدم اختياره صديقها ضمن التشكيلة التي خاضت مونديال 2014 في البرازيل. وكتبت اتانيس في صفحتها على موقع تويتر بعد كشف تشكيلة فرنسا من قبل ديشان "فرنسا الى الجحيم، ديشان الى الجحيم.. بئس المدرب"، ثم سخرت من المنتخب الفرنسي بعد الخروج من الدور ربع النهائي امام المانيا (صفر-1) بسبب "غياب الرجال الحقيقيين". واعرب نصري عن انزعاجه من تناوله في وسائل الاعلام الفرنسية لان ما يحصل يزعج عائلته لكن لا يؤثر عليه شخصيا لانه معتاد على هذا الامر، مضيفا "اريد ان اسعدهم (عائلته) والمنتخب الوطني لا يجعلهم سعداء". وتوج نصري بلقب الدوري الممتاز مرتين مع مانشستر سيتي اضافة الى لقب كأس رابطة الاندية المحترفة مرة واحدة منذ انتقاله اليه عام 2011 من الفريق اللندني ارسنال، ويبدو انه يريد التركيز تماما على مشواره مع فريقه الذي وقع معه عقدا جديدا يمتد لخمسة اعوام.