طالبنا بمبلغ 40 ألف دولار لجبر الضرر ففوجئنا بغرامة قال شكيب العراقي المسؤول عن مكتب الانتدابات وتدبير صفقات انتقال اللاعبين الذي كان وراء صفقة انضمام اللاعب أبو شروان إلى نادي قطر القطري، في تصريح ل «المنتخب» إنه قرأ خبر الغرامة في بعض الصحف والمواقع الرياضية، وأنه لم يتلق أي إشعار مكتوب من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأضاف أن المكتب الذي يشرف على إدارته بصدد البحث عن الطرق التي قد تبطل الغرامة الصادرة عن الفيفا والتي بلغت مبدئيا 16 ألف دولار: «بدأت الحكاية سنة 2004 حين طلب نادي قطر القطري انتداب أبو شروان لتعزيز صفوفه، اتصلت حينها بالمكتب المسير وعلى رأسه عبد السلام حنات الذي وافق على الانتقال، في إطار تعاقد لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، وكان على الخط فريق آخر من السعودية وهو النصر، فعلا قمنا بالإجراءات الضرورية وتوجه الدكتور كريم العراقي صحبة اللاعب هشام إلى الدوحة، هناك تم اجتياز الاختبارات الطبية التي بينت سلامة اللاعب، ثم طلب منه المشاركة في حصة تدريبية على سبيل الإختبار، بالطبع رفضنا لأن الإتفاق الأولي بيننا كان يتحدث عن توقيع عقد وهو أمر غير مشروط بالنجاح في اختبار تقني أو بدني، بعدها اتضح لنا أن المسؤولين في النادي يتعاملون مع القضية بنوع من البطء لنكتشف أن لهم اتصالات موازية مع اللاعب الأرجنتيني كلاوديو كنيجيا، الذي حل بالدوحة ووقع لنادي قطر، لنطالب الاتحاد القطري ومن خلاله اللجنة الأولمبية بأداء الخسارة المترتبة عن عدم الوفاء بعقد أولي، الرجاء بدوره تضرر لأنه حرم من خدمات لاعبه طيلة شهر كامل، وفشل الصفقة أثر على اللاعب نفسيا لأن صفقة مماثلة قد فشلت كانت ستنقله إلى البطولة الإنجليزية، إذن المتضرر هم نحن لهذا انتدبنا محاميا قطريا لمتابعة الملف، في دهاليز الاتحاد الدولي، وطالبنا بتعويض مالي عن الضرر يقدر ب 40 ألف دولار، لكننا فوجئنا بقرار معاكس تماما لما ننتظر، لذا سننتظر إلى حين توصلنا بما يؤكد القرار، وسنتصل بالمحامي القطري الذي انتدبناه لفهم ما يحصل، حينها سنتفق على الإجراء الموالي، لكن أنا استغرب لما يقال عن الأهلي القطري الذي لا علاقة له بالموضوع وما روجه البعض حول الانتقال إلى النصر الذي تم بعد أن غادر اللاعب قطر بموافقة من اللجنة الأولمبية عائدا إلى المغرب ليجد عرضا سعوديا كان من الطبيعي أن يقبله لتعويض فشل المفاوضات القطرية». وعلاقة بالموضوع، أوضح مكتب وساطة اللاعبين الذي يشرف عليه وكيل أعمال اللاعبين الدكتور العراقي، أن القرار سيكون محل متابعة ولو تطلب الأمر اللجوء إلى محكمة النزاعات الرياضية "طاس"، بعد أن ظلت القضية في دواليب الفيفا لمدة سبع سنوات، كما استغرب للقطريين الذين نادرا ما يهتمون بغرامة من هذا الحجم ويعتبرونه غير ذات بال.