تحفل الجولة الأولى من منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بالمباريات الساخنة بينها قمتان عربيتان في المجموعة الثانية، ومهمة صعبة لكل من الزمالك المصري والهلال السوداني في الاولى امام ممثلي الكونغو الديموقراطية. ولم ترحم القرعة ممثلي شمال إفريقيا الأربعة الترجي التونسي ومواطنه الصفاقسي ووفاق سطيف الجزائري والأهلي بنغازي الليبي ووضعتهم في مجموعة واحدة، وبالتالي سيشهد الدور ربع النهائي 12 قمة عربية من أجل الظفر ببطاقتي نصف النهاية. وتبدأ المنافسة العربية العربية إعتبارا من يوم السبت عندما يلتقي الجاران الترجي ووفاق سطيف في تونس العاصمة. ويدخل الترجي، الفائز باللقب عامي 1994 و2011، اللقاء منتشيا بتتويجه بلقب الدوري المحلي وهو يأمل في كسب النقاط الثلاث خاصة وأنه يلعب على أرضه. وقال مدربه الهولندي رود كرول "لقد فزنا مؤخرا بلقب الدوري المحلي وأرغب في التتويج باللقب القاري أيضا"، مضيفا "أعرف جميع الفرق التي تضمها مجموعتنا، وفريقي سيبذل كل ما في وسعه من أجل التأهل". ولن يكون وفاق سطيف المتوج باللقب عام 1988، لقمة سائغة خاصة وأنه يملك دفاعا قويا لم يدخل مرماه أي هدف في الأدوار الأولى، بيد أن الترجي يملك هداف المسابقة حتى الآن الجويني صاحب 6 أهداف بينها هاتريك في مرمى غور مانيا الكيني ويعول عليه كثيرا لهز شباك ضيوفه. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي الجاران الصفاقسي مع الأهلي بنغازي وكلاهما يمني النفس بالظفر بلقب المسابقة للمرة الأولى. ويعول الصفاقسي على خبرته القارية خاصة في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي التي يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب برصيد 4، بيد أن ضيفه الأهلي بنغازي لن يكون لقمة سائغة خاصة وأنه فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الدور ثمن النهائي عندما جرد الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8)، من اللقب. وفي المجموعة الأولى، يبدأ الهلال والزمالك مهمتهما في منافسة ممثلي الكونغو الديموقراطية وأعرق فريقين فيها، حيث يستضيف الأول الجمعة مازيمبي صاحب 4 ألقاب في المسابقة، ويحل الثاني ضيفا على فيتا كلوب بطل عام 1973 الأحد المقبل. في المباراة الأولى في أم درمان، يسعى الهلال وصيف بطل عام 1992، إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز يرفع معنوياته للذهاب بعيدا في المسابقة التي عجز عن الظفر بلقبها حتى الآن. من جهته، يسعى مازيمبي إلى إستعادة أمجاده في المسابقة التي توج بآخر لقبين له فيها عامي 2009 و2010. بيد أن مستوى الفريقين تراجع نسبيا وهما حجزا بطاقتيهما بصعوبة وبفضل التسجيل خارج القواعد: الهلال على حساب ليوباردز الكونغولي (صفر-صفر ايابا في أم درمان و1-1 ذهابا في برازافيل) ومازيمبي على حساب سيوي سبور العاجي (1-2 في ابيدجان و1-صفر في كينشاسا). والتقى الهلال ومازيمبي للمرة الأخيرة في المسابقة على الملعب ذاته وفي إياب الدور ربع النهائي عام 2008 حيث إنتهت المباراة بالتعادل 2-2 بعدما تعادلا صفر-صفر ذهابا. وفي المباراة الثانية، تنتظر الزمالك صاحب 5 ألقاب في المسابقة مهمة صعبة أمام فيتا كلوب على ملعب كينشاسا الذي شهد مصرع 15 مشجعا الأسبوع الماضي خلال قمة الدوري بين فيتا كلوب ومازيمبي إثر أحداث شغب تسبب فيها مشجعو الأول. وبحسب إذاعة أوكابي المحلية فإن "جماهير فيتا كلوب لم يرقها أداء فريقها (...) وفوز مازيمبي حيث بدأ مشجعو الفريق برمي المقذوفات على أرضية الملعب ما اضطر الحكم الى وقف المباراة". من جهتها أوضحت الإذاعة والتلفزيون الوطني الكونغولي في نشرتها أن "اللقاء إنتهى بوابل من رشق الحجارة وتزاحم في الدقائق الثلاث الأخيرة من الشوط الثاني بينما كان مازيمبي يتقدم 1- صفر". وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتهدئة الوضع فحصل تصدام في المدرجات ما ادى الى انهيار حائط في الملعب. وعقب هذه الأحداث، قرر الإتحاد الإفريقي السماح ل5 ألاف متفرج لحضور المواجهة بين فيتا كلوب والزمالك. ويسعى الزمالك بقيادة مديره الفني الدولي السابق أحمد حسام ميدو إلى نسيان كبواته في الدوري المحلي اخرها سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه وادي دجلة 2-2، وذلك من أجل تحقيق نتائج إيجابية في سعيه الى الظفر باللقب السادس في تاريخه في ظل غياب مواطنه العملاق الأهلي.