الدكيك غيّر مساري الكروي والبوعناني وراء بقائي في الكاك لقب الهداف لا يغريني ومستقبلي الكروي بيد مسؤولي فريقي النادي القنيطري بإمكانه لعب أدوار طلائعية لو توفرت الإمكانيات المادية قال بلال أصوفي هداف النادي القنيطري إن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة هشام الدكيك غير مساره الكروي، حين اقترح عليه التحول من ممارسة كرة القدم داخل القاعة إلى الإنضمام «للكاك» لكرة القدم داخل المستطيل الأخضر، مبرزا أن الرئيس أنس البوعناني كان وراء بقائه وتجديد عقده بالفريق القنيطري، بعدما كان قد تم توقيفه من طرف اللوزاني ومساعده جمال جبران، على خلفية مشاركته في إحدى الدوريات الخاصة «بالميني فوت» في الإمارات العربية المتحدة. وأكد نجم الكاك أن توقيعه «لهاتريك» في مرمى الوداد الفاسي فتح شهيته من أجل توقيع مزيد من الأهداف، على أن لقب نيل هداف الدوري المغربي الممتاز يبقى حلم أي لاعب، لكن الخير فيما اختاره الله، يضيف أصوفي الذي أوضح أن هدفه يتجلى في معانقة الإحتراف وحمل القميص الوطني المغربي، مع التركيز على المباريات المتبقية لفريقه، قبل الحسم في مستقبله الكروي الذي يبقى رهين مسؤولي الكاك بحكم العقد الذي يربطه به لثلاثة مواسم. حدثنا أولا عن سبب تحولك من ممارسة لعبة «الميني فوت» إلى كرة القدم داخل المستطيل الأخضر؟ «بدايتي الكروية كانت في لعبة كرة القدم داخل القاعة ضمن فريق أجاكس طنجة، قبل أن ألتقي مع الإطار الوطني المقتدر هشام الدكيك الذي اقترح علي ممارسة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر، نظرا لمعرفته الجيدة بمؤهلاتي التقنية والبدنية التي تخول لي التألق. وبسرعة ومن غير تردد وافقت على اقتراح الدكيك الذي كان وراء انضمامي للنادي القنيطري الذي ما زلت أمارس معه حتى الآن. صراحة فالمدرب المحنك هشام الدكيك غير مساري الكروي رأسا على عقب، ويعود له الفضل الكبير في مزاولتي للعبة كرة القدم، بعدما كان تفكيري منصب فقط على لعبة «الميني فوت»، علما أن الرئيس أنس البوعناني كان رواء بقائي في الكاك». هل تأقلمت بسرعة مع أجواء ممارسة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر؟ «لم أجد صعوبة كبيرة في الإندماج مع ممارسة كرة القدم، وما ساعدني على ذلك هو الترحاب الكبير الذي وجدته من طرف زملائي في الفريق القنيطري وفي مقدمتهم العميد رشيد برواص. لقد أحببت كثيرا مدينة القنيطرة وسكانها الطيبون خاصة جماهير إلتراس حلالة بويز والكاك الذين دعموني معنويا عبر تشجيعاتهم، ما جعلني أضاعف مجهوداتي خلال التداريب اليومية من أجل الظهور بوجه مشرف وتقديم الإضافة المرجوة لفريقي، وبالتالي إسعاد الجماهير الخضراء، علما أن لعبة «الميني فوت» ساهمت كثيرا في تطوير مهاراتي التقنية بحكم أنها تلعب في مساحة ضيقة». تألقت في بطولة هذا الموسم بشكل كبير حين أحرزت أهدافا وبطريقة رائعة لفريقك الكاك إلى جانب تمريراتك الحاسمة، ما السر وراء ذلك؟ «لن أخفيك سرا، كل ما في الأمر أنني سطرت برنامجا خاصا يعتمد بالأساس على الإجتهاد والمثابرة في التدرايب لتحسين مردودي التقني والبدني مع الإنضباظ داخل وخارج رقعة الملعب، كما أن الثقة التي اكتسبتها بعد نضجي الكروي كان لها دور مهم في ظهوري الطيب في بطولة الموسم الجاري. ما زال ينتظرني عملا شاقا من أجل الوصول إلى المستوى الذي يرضيني شخصيا، سيما أن طموحاتي في عالم الكرة المستديرة كبرت وسأسعى بإذن الله تحقيق أحلامي عبر الكد والإجتهاد خلال التداريب اليومية والمباريات الرسمية للوصول إلى الأهداف المرجوة». الأكيد أن هذه الأهداف تدخل في إطار طموحاتك الشخصية، هل تكشف لنا عنها؟ «بطبيعة الحال فإن أمنية أي لاعب هي الإحتراف والدفاع عن القميص الوطني، لقد نلت هذا الشرف من خلال حملي لقميص المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعات، الذي شاركت برفقته في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالتايلاند. أرغب الآن في البصم على موسم استثنائي أملا في تحقيق حلمي في اللعب بإحدى البطولات الأوروبية ومجاورة أسود الأطلس، علما أن تفكيري الآن منصب فقط حول فريقي النادي الرياضي القنيطري الذي ساهم كثيرا في بروز إسم بلال أصوفي». ننتقل لفريقك النادي القنيطري، كيف تقيم حصيلته في بطولة هذا الموسم التي دخلت مراحلها الحاسمة؟ «هي حصيلة يمكن إعتبرها طيبة جدا مقارنة مع الموسم الماضي الذي تعذب فيه الفريق كثيرا قبل أن يؤمن بقاءه في قسم الصفوة. كما لاحظتم فقد قدم فريقي عروضا جيدة في الكثير في المباريات وتمكن من الوقوف الند للند أمام أقوى الأندية الوطنية، ولو كان فريقي يتوفر على إمكانيات مادية تكفي حاجياته لحقق نتائج أحسن بكثير ولعب أطوارا طلائعية في بطولة هذا الموسم، عموما فقد ضمنا مكانتنا بين الكبار بنسبة كبيرة، وسنواصل تحقيق النتائج الجيدة، أملا في إنهاء البطولة ضمن الفرق الستة الأولى في سبورة الترتيب. وما هي الأندية التي ترشحها للظفر بدرع البطولة الوطنية الإحترافية لهذا الموسم؟ «الأكيد أن الصراع سينحصر على الفرق الثلاثة المتمركزة في مقدمة التدريب، وهي المغرب التطواني والكوكب المراكشي الرجاء البيضاوي، على أن الحسم النهائي في اعتقادي سيكون للفريق الذي يملك شخصية البطل التي تساعده كثيرا في إنهاء السرعة النهائية لصالحه. أما بالنسبة لأسفل الترتيب فإنه هو الآخر يعرف تشويقا من نوع خاص، ولن يحسم في الكشف عن الفريقين المغادرين للبطولة الإحترافية إلا في الدورتين الأخيرتين». سجلت هاتريك في مرمى الوداد الفاسي وأصبحت قريبا جدا من متصدر هدافي البطولة زهير نعيم، هل بإمكانك حسم ونيل لقب الهداف لصالحك في بطولة هذا الموسم؟ «صحيح أن الأهداف الثلاث التي وقعتها أمام الوداد الفاسي ستفتح شهيتي أكثر بتسجيل المزيد من الأهداف، ليس فقط من أجل نيل لقب الهداف ولكن من أجل المساهمة في تحقيق النصر لفريقي وصنع الفرحة في صفوف الجماهير الخضراء التي تستحق ذلك نظير تشجيعاتها الخاصة وتدعيم فريقها خارج الميدان وداخله. أشير أن جميع الأهداف التي وقعتها حتى الآن فهي من صنع المجموعة القنيطرية، سأواصل البحث عن تسجيل أهداف أخرى بدعم من زملائي في الفريق، على أن لقب الهداف لا يغريني، والخير فيما اختاره الله». بعد تألقك بشكل ملفت في بطولة هذا الموسم، هل تلقيت عروضا من أندية ترغب في الإستفادة من خدماتك؟ «نعم، تلقيت عروضا من أندية وطنية لكن تفكيري الآن منصب حول المباريات المتبقية لفريقي في البطولة الإحترافية بغية جمع أكبر عدد من النقاط التي تخول للفريق احتلال إحدى المراكز المتقدمة في سبورة الترتيب، على أن مصيري يبقى بيد مسؤولي فريقي النادي القنيطري، بحكم أنني وقعت في فترة الإنتقالات الصيفية الأخيرة عقدا معه لمدة 3 مواسم.