كرس الهلال السوداني عقدة ملعبه "الجوهرة الزرقاء" لضيفه الأهلي المصري، بفوزه عليه 1-صفر السبت، في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لعصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم. في المقابل، أضحى الرجاء الرياضي المغربي على مشارف ربع النهائي بعدما حقق فوزا عريضا على مضيفه سيمبا الطنزاني 3-صفر، وهو الثاني تواليا له. وفي المباراة الأولى، فشل الأهلي في تحقيق الفوز على الهلال طوال 6 مباريات خاضها على ملعب الأخير، فيما حق ق الهلال الفوز الأول له على الاهلي منذ 16 عاما ، عقب انتصاره في 2007 بثلاثية نظيفة في دور المجموعات أيضا . ويدين الهلال بانتصاره المهم إلى الكونغولي ماكابي ليليبو الذي سج ل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 53، ليرفع الهلال رصيده إلى 3 نقاط في المركز الثاني خلف المتصدر ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بست نقاط، فيما حل الأهلي ثالثا بلا نقاط، وله مباراة مؤجلة مع كورونا سبور الكاميروني متذيل الترتيب بفارق الأهداف. ولم يقدم الفريقان المستوى المطلوب، إذ انحصر اللعب في غالبية الوقت بمنتصف الملعب، واصطدمت أفضلية الفريق الزائر بالتنظيم الدفاعي لأصحاب الأرض. ندرت الخطورة على المرميين باستثناء هجمة منظمة للأهلي (6)، عندما مرر أحمد عبد القادر خلف دفاع الهلال لحمدي فتحي، فأرسلها عرضية متقنة لتجد حسين الشحات الخالي من الرقابة الذي سددها إلى جوار القائم الأيسر لمرمى الحارس علي أبو عشرين، مهدرا فرصة هدف مؤكد. ورد السينغالي لامين جارجو بتوغل في دفاع الأهلي من ناحية اليسار ، وسدد كرة أبعدها محمد الشناوي بصعوبة وشتتها الدفاع (44). وتحسن أداء الهلال هجوميا مع بداية الشوط الثاني، وضغط على دفاع الاهلي المرتبك، إذ أرسل أطهر الطاهر عرضية متقنة حولها الغاني ديفيد أباغنا رأسية سيطر عليها الشناوي (47). ومن ركلة حرة مباشرة ناحية اليسار سددها ماكابي ليليبو قوية في المرمى، أخطأها الشناوي على نحو فادح وسكنت شباكه (53). واحتسب الحكم ضربة جزاء للهلال إثر تعرض الغاني أباغنا للعرقلة من فتحي، انبرى لها ليليبو وصد ها الشناوي (64). وغابت خطورة الأهلي ومرت الدقائق بلا أي محاولات هجومية على مرمى أبو عشرين، ولم تفلح تغييرات مدربه السويسري مارسيل كولر في تعديل النتيجة. وقال خالد بخيت المدرب المساعد للهلال إن فريقه استحق الفوز على الأهلي. وأوضح بعد المباراة أنها "كانت مباراة صعبة أمام الأهلي بطل إفريقيا وقادم من كأس العالم للأندية ولم يكن أمامنا اليوم سوى الفوز ليكون لدينا أمل في البطولة للمنافسة على التأهل للدور التالي". وأضاف "قدمنا مجهودا كبيرا جدا والجمهور الذي منع من حضور المباراة ينتظرنا خارج الملعب ليحتفل مع اللاعبين بالفوز ونريد الآن إكمال المسيرة". وفي دار السلام، لم يتأثر الرجاء الرياضي المغربي بالدعم الجماهيري المساند لمضيفه سيمبا الطنزاني، ليدك شباكه بثلاثية نظيفة ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وكان "النسر الأخضر" الساعي إلى لقبه القاري الرابع، افتتح مشواره بخماسية نظيفة في مرمى فايبرز الأوغندي الذي تعادل مع ضيفه هوريا الغيني سلبا . وتصدر الرجاء بست نقاط أمام حوريا بأربع نقاط وفايبرز ثالثا بنقطة، بينما يأتي سيمبا في المركز الأخير بلا نقاط. وقدم فريق المدرب التونسي منذر لكبير أداء متوازنا بين الدفاع والهجوم، حيث اعتمد على زكريا الهبطي وحمزة خابا للوصول إلى شباك الحارس عيشي سالوم مانولا، فيما حاول الفريق المضيف مباغتة مرمى أنس الزنيتي عبر المرتدات السريعة التي لم تشكل الخطورة. ووضع خابا الفريق المغربي في المقدمة من تسديدة بعيدة مباغتة (30). وضغط سيمبا سعيا لادراك التعادل مقابل ارتداد اللاعبين المغاربة للخلف لامتصاص رد فعل أصحاب الأرض الذين قاد هجماتهم الثلاثي جون بوكو وكلاتوس شاما والسينغالي بابا السمانة ساخو. وواصل الفريق المضيف سيطرته السلبية في الشوط الثاني إذ أحكم الدفاع المغربي إقفال منطقته، كما تألق الحارس أنس الزنيتي في الذود عن شباكه. وكانت أبرز الفرص التنزانية عبر بيتر باندا الذي تباطأ بالتسديد بينما كان المرمى مشرعا أمامه، ليبعد المدافع المغربي عبد الصمد البدوي الكرة (64). واستعاد الرجاء زمام المبادرة مع تبديلات لكبير، وعزز البديل سفيان بنجديدة تقدم "النسر الأخضر" إثر انفراده بالحارس بعد تمريرة مميزة من محمد المكعازي (82). وأضاف إسماعيل مقدم الهدف الثالث للرجاء من ضربة جزاء احتسبها الحكم بعد تعرض يسري بوزوق للعرقلة (89).