يعيش المغرب الفاسي لحظة فارقة وموقفا لم يسبق له أن عاشه خلال السنوات الماضية، خاصة أن الأمر في بداية الموسم، حيث غادر 6 لاعبين صفوف الفريق، وهدد عدد آخر بالمغادرة في حالة عدم تسلم مستحقاتهم المالية. الماص الذي سيكون أمام مقابلات صعبة في ما تبقى من مرحلة الذهاب، سيكون عليه مسارعة الوقت من أجل حل مشاكله المالية، وملفات النزاع من أجل السماح له بإجراء الإنتدابات وإلا سيكون عليه استكمال البطولة بالإستعانة بعدد من لاعبي الأمل وتخفيض سقف توقعاته. وكانت أولى حلقات مسلسل المغادرة، مع المهاجم الجزائري أسامة درفلو، الذي طالب إدارة الفريق بأداء مبلغ 80 مليون سنتيم قيمة ما تبقى من الشطر الأول من منحة التوقيع. درفلو إنتظر أسبوعا دون أن يتلقى إجابة من قبل إدارة الفريق مما دفعه لإبلاغ المدرب عبد الرحيم شكيلط باعتذاره عن إكمال الموسم، معلنا أنه سيعود مجددا لهولندا، ليبقى أمر بقائه من عدمه معلقا، حتى الآن حيث راسلت إدارة الماص اللاعب وطالبته بالعودة لتدريبات الفريق بعد أن وضعت جزء من مستحقات اللاعب في حسابه البنكي. وقبل خوض الفريق لمعسكره التدريبي بمدينة أكادير أبلغت إدارة المغرب الفاسي أربعة لاعبين بأن لا مكان لهم رفقة الفريق، حيث تم استبعادهم من المشاركة بمعسكر المغرب الفاسي، كما تم منعهم من خوض التدريبات، فيما بعد بمدينة فاس مما جعل هذا الرباعي يقدم على الإستعانة بعون قضائي لتوثيق ما حدث، قبل أن يتم اللجوء لحل ودي مع لاعبين هما زكريا بلمعاشي وزهير العروبي في حين رفض بوشنة وياسين الذهبي الحل الودي، حيث طالبا بمستحقاتهم التي تبلغ قيمتها 70 مليون سنتيم. ولن يكون بمقدور المغرب الفاسي الدخول في سوق الإنتقالات الشتوية بسبب تعدد ملفات النزاع سواء للاعبين اللذين غادروا، أو الأسماء التي تم الحكم لصالحها خلال الأشهر الماضية خلافا لأحكام نهائية صدرت للاعبين جاوروا الماص موسم 18.19. المنع من الإنتدابات قد يكون لصالح الفريق، حيث تم الدفع بخمسة لاعبين من فريق الأمل وهو ما يحدث لأول مرة، كما سيساهم المنع في تخفيض ميزانية الفريق، حيث اعتاد المغرب الفاسي على إجراء انتدابات عديدة سواء في بداية أو منتصف الموسم.