لا يختلف وضع اللاعبين ومعهما وضع الناخبين، إيدين هازار صداع في رأس مدرب بلجيكا روبيوطو مارتينيز، بسبب وضعه الغريب داخل النادي الملكي ريال مدريد، وحكيم زياش يحمل نفس الهموم لوليد الركراكي ووضعه ليس بأفضل حالا داخل البلوز تشيلسي. هازار حين يلعب ويأخذ مساحة دقائق لا يقنع وهذا يربك مارتينيز كثيرا بعدما ارتفعت الأصوات داخل بلجيكا الداعية لكي يتخلى هذا المدرب عن العاطفة والرومانسية ويحاكم اللاعب بالواقعية، وهي الواقعية التي تقول أنه ما عاد هازار اليوم يمثل علامة فارقة داخل منتخب الشياطين، بل هناك من يرى أنه صار عبئا على المنتخب. وحكيم زياش حين يلعب لا يطابق ملكاته، بل مؤخرا وضعه داخل ناديه ومع المدرب غراهام بوتر ربما أسوأ مما كان عليه مع الألماني طوماس توخيل، ولو أن باعث الغياب أمام ميلان كان المرض مثلما أعلن النادي اللندني. وضعية اللاعبين تنافسيا ليست مشكلة، لأن التواجد في كنف ريال مدريد وتشيلسي يجعل من اللاعبين وكأنهما بأياد أمينة مع بوتر وأنشيلوتي، وإنما انعكاسات حالهما ووضعتهما النفسية التي تثير القلق، خاصة وأن اللاعبان صارا مقتنعين أن المونديال هو بوابتهما للفرار والهروب من جحيم رطوبة بيرنابيو وستامفورد بريدج. لذلك لا يختلف وضع مارتينيز عن الركراكي، فكلاهما سيتحول لمعالج ذهني ونفسي للاعبين قبل ضربة بداية وانطلاقة المونديال لضمان حضور كامل الأوصاف لكليهما وتحفيز همتهما سويا للإنتفاض والتمرد على وضعهما الراهن.