الفرسان يريدون الضمان بكسب أول رهان البدايات كلها مطبات سمعة الغزاة سبقتهم والدلافين تتوعدهم البطل يعود لرحاب العصبة بعد الثالثة التاريخية، والإطلالة هذه المرة من الأراضي النيجيرية عبر مباراة ريفيرز يونايتد، في محطة الولوج لدور المجموعات وغالبا ما صادف الوداد صعوبات جمة عند هذا المنعرج. ريفيرز يتحدى البطل ويدرك أن مهمته شبه مستحيلة بالدارالبيضاء، لذلك سيراهن كما سيخطط على تأمين نفسه وحظوظه على ملعب أديميا بحصة تريحه وتبقي هامش العبور التاريخي على ظهر البطل قائما لدور المجموعات.. في الورقة التالية نعرض لعودة الوداد لساحة توج فيها ملكا النسخة السابقة أمام ريفرز يونايتد، الذي حمل إرث نادي دولفين الشهير بعد الإندماج.. سمعة الغزاة الوداد لم يعد فريقا عاديا بالعصبة، سمعته بطلا وسمعته في آخر 8 نسخ بالأرقام الكبيرة غير المسبوقة لناد مغربي والتي مكنته من احتلال ريادة التصنيف القاري لأكثر من مرة، صارت تسبقه قبل كل موعد أو مباراة. الغزاة في عرين النسور، مباراة ملغومة في شكلها، صعبة في مضمونها، تنتظر الوداد أمام خصم يمثل كرة لها تقاليد وتاريخ في معترك وخارطة الكرة الأفريقية ولو أن الجماهير و المتتبعون يذكرون فريقا إسمه إينييمبا هو من ظل يمثل ويحمل لواء كرة هذا البلد في هذا المحفل. ويعلم الوداد مثلما قل الحسين عموتا أنه أين حل وارتحل ستستبقه سمعته وسيجد صعوبات جمة في انتظاره على اعتبار أن كل المنافسين، سيواجهونه دون ضغوطات طالما أنه هو البطل الأوفر حظا والمرشح الكبير ليس للفوز بل ليتوج ويحافظ على لقبه، ومن هنا تصعب المهمة وتزداد عسرا وحذرا. سوابق ومطبات من المفارقات الغريبة في مشوار الوداد في هذه المسابقة حتى وهو يعبث بالأرقام على امتداد كل تلك النسخ السابقة، أنه يصادف صعوبات كبيرة في هذا الدور، أي الدور الذي يسبق دور الجموعات. بل الغريب في قصة الوداد مع الدور الثاني أنه كلما تعذب وعانى الأمرين فيه، إلا و يتوج بطلا، فقد حدث أن تأهل سنة 2017 أمام مونانا الغابوني بصعوبة لدور المجموعات بضربات الترجيح، وبعدها توج بطلا وكان المدرب هو الحسين عموتا في تلك النسخة، وكرر الأمر نفسه الموسم المنصرم، إذ خسر ذهابا من نادي هارتس الغاني بهدف في أكرا قبل أن يفوز بثلاثية في الدارالبيضاء، وبقية القصة معروفة بتتويج آخر مع وليد الركراكي، لذلك تاريخ الوداد مع هذه الأدوار حافل بالمعاناة والصعاب وعموتا حذر لاعبيه من هذا السيناريو رافضا أن يتكرر معه هذه المرة. معنويات مرتفعة سافر الوداد اليوم صوب نيجيريا وهو يحلق في العالي بمعنويات مرتفعة للاعبيه، بعدما وقع على انتصاره الثالث تواليا في البطولة وكان انتصارا ذو طعم خاص أمام نهضة بركان بطل الكونفدرالية، والفريق الذي حرمه مرتين من لقبين على التوالي في كأس العرش والسوبر الأفريقي. معنويات مرتفعة بالثأر كرويا من جلاده وباحتلال صدارة بطولة هو من يحمل درعها وبهروبه عن غريمه بفارق مريح من النقاط 7 قبل موعد الديربي المرتقب بينهما، وأيضا لعودة الهدوء لبيت الفريق بعد الضجة والإنكسار الذي أحدثه ضياع لقب السوبر بالعاصمة الرباط. وساهمت تصريحات الحسين عموتا في إشاعة الكثير من التفاؤل بين الوداديين في أعقاب الإطاحة بنهضة بركان من خلال تأكيده على أن الفريق يسير في اتجاه صحيح، يطابق ما حدده من أهداف وخطة وسيكون أفضل لاحقا. الكومندو مكتمل الوداد هذا الموسم أقوى بكثير من نسخة الموسم المنصرم ولو غادره هدافه الكونغولي مبنيزا ومواطنه تسومو وصمام دفاعه داري، لأنه تعاقد مع 18 لاعبا وعوض المغادرين بعناصر لا تقل قيمة عنهم. قبل السفر، عاد محمد أوناجم للعب والتألق وقد اختير أفضل لاعب أمام نهضة بركان، وعاد الدولي الجزائري الحسين بن عيادة ليكسب قلوب الوداديين بحضوره القوي وإجادته اللعب في أكثر من مركز. كما منح السينغالي سامبو جونيور هوامش ارتياح واسعة لأنصار الوداد هو يفلح في التسجيل مرة أخرى ويؤكد أنه سيكون ربما البديل الأمثل لمبينزا، في انتظار ظهور المالي ديمبيلي وعودة حميد أحداد ومنح الفرصة لسفيان بوهرا وعديد العناصر المستقدمة في الميركاطو. كومندو ودادي كامل الأوصاف ومكتمل الصفوف، مع غياب واحد يهم الليبي مؤيد اللافي الذي يتعافى ويعود للتدريبات بالتدريج، ورهان كتيبة الحسين عموتا كبير على أن تكون خرجته الأفريقية الثانية بعد السوبر موفقة هذه المرة. مسألة أخرى تثير اطمئنان الوداديين كونه في آخر خرجاته الأفريقية كان موفقا ولم يخسر، وعاد بانتصارت باهرة ومن ملاعب معقدة وصعبة ويرغب عبر بوابة ريفيرز أن يضيف لها المسرح النيجيري. البرنامج الدور الثاني لعصبة أبطال إفريقيا الاحد9 أكتوبر 2022 بنيجيريا: ملعب دوكييي اميسياكا: س 16: ريفيرز يونايتد الوداد الرياضي