لم يستغرق روبرت ليفاندوفسكي، فترة طويلة للتأقلم مع فريقه الجديد برشلونة، وبعد 3 أسابيع من انطلاق الليجا، كان في جعبته 4 أهداف وتصدر هدافي البطولة. وسجل ليفاندوفسكي، ثنائية أمس الأحد في شباك بلد الوليد، في فوز برشلونة 4-0 بملعب سبوتيفاي كامب نو. وظهر ليفاندوفسكي في الشوط الأول بهدف أول من تمريرة رافينيا، قبل أن يعلن عن نفسه في الشوط الثاني من جديد بهدف من صناعة عثمان ديمبلي بالكعب. وتربع المهاجم البولندي مبكرًا على عرش هدافي الليجا برصيد 4 أهداف مناصفة مع بورخا إجليسياس لاعب ريال بيتيس. وكان بوسع المهاجم البولندي، الانفراد بقائمة الهدافين إذا ابتسم الحظ له قليلا أمام بلد الوليد، حين سنحت له فرصة من كرة رأسية لكن القائم الأيمن تصدى لها. كما أن الهدف الرابع يحمل توقيع سيرجي روبيرتو رغم أنه كان ممكنا أن ينتمي لليفاندوفسكي إذا حالفه التوفيق في تسديدته ولم يتصدى لها حارس بلد الوليد لترتد منه ويتابعها روبيرتو إلى داخل الشباك. وكانت أول مباراة رسمية لليفا بقميص البارسا أمام رايو فايكانو (0-0)، وغاب خلالها ليفاندوفسكي عن زيارة الشباك رغم أنه لاحت له أكثر من فرصة للتهديف. لكن الوضع تغير أثناء زيارة ريال سوسييداد (1-4)، حيث أحرز أول هدف في الدقيقة الأولى من اللقاء، ثم سجل هدفا ثانيا في الشوط الثاني، وصنع هدفا ثالثا بالكعب لأنسو فاتي. واحتاج ليفاندوفسكي إلى 91 دقيقة كي يسجل أول هدف له بقميص البلوجرانا، و270 دقيقة إجمالا ليحرز أهدافه الأربعة بمعدل هدف كل 68 دقيقة، وهو رقم أفضل بكثير من ذلك الذي قدمه آخر أفضل مهاجم صريح في تاريخ البارسا لويس سواريز، والذي لم يكشف عن حسه التهديفي إلا بعد الأسبوع السادس وعقب لعب 395 دقيقة. لكن سواريز انتهى به الحال وفي رصيده 198 هدفا في المباريات الرسمية وأصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ الفريق الكتالوني. كما أن اللاعب البولندي عانى خلال فترة الإعداد قبل الموسم حيث لم يسجل أي أهداف خلال الجولة الأمريكية على مدار 3 مباريات أمام ريال مدريد ويوفنتوس ونيويورك ريد بولز، وجاء هدفه الأول خلال كأس جوان جامبر أمام بوماس المكسيكي (6-0). وسيخوض ليفاندوفسكي خلال سبتمبر المقبل، اختبارات قوية تبدأ السبت المقبل بزيارة برشلونة لإشبيلية. لكن التحدي الحقيقي يكمن في العودة إلى ميونخ لمواجهة فريقه السابق بايرن ميونخ في 13 من الشهر المقبل في دوري الأبطال.