مرة أخرى يسرق وليد الركراكي الأنظار بعد أن قاد الوداد الرياضي إلى التتويج بلقب عصبة أبطال إفريقيا أولا، ثم لقب البطولة الإحترافية، وقد وضع الوداد في مصاف الأندية القوية والكبرى على الصعيد الإفريقي الذي سيمثل المغرب في مونديال الأندية. عندما تعاقد وليد الركراكي مع الوداد، فقد كان ذلك تحديا بالنسبة له، خاصة وأنه كان مطلبا من الجماهير الودادية التي ضغطت على الرئيس سعيد الناصري للتعاقد معه بعد عودته من قطر عندما أشرف على تدريب نادي الدحيل. تمكن وليد الركراكي أن يؤسس لثقافة جديدة داخل الوداد التي كانت تعتمد على الإنضباط والأداء الجماعي، ثم الجاهزية، كما أنه أصبحت للفريق منظومة تكتيكية أطاح بها الكثير من الأندية الكبيرة على الواجهة الإفريقية ومنها أهلي مصر الذي لعب معه نهائي العصبة وفاز عليه عن جدارة وإستحقاق، وتوج بلقب عصبة أبطال إفريقيا. مع الوداد الرياضي أصبح وليد عنصرا مهما، فهو قائد السفينة بشعار «سير.. سير.. سير» والتي أصبحت ملهمته في كل المباريات التي يخوضها الوداد. ظل وليد الركراكي عاشقا للإنتصارات ولا يهمه الأداء، المهم بالنسبة له هو التتويج، لقد قالها بصريح العبارة «عن أي أداء تتحدثون ..؟ هذا هو الأداء وهو يشير بيديه إلى الميدالية التي كان قد توج بها في نهائي العصبة. يستحق الركراكي أن يكون أفضل مدرب في البطولة برفقة الوداد، وهذا ليس غريبا عليه، فقد سبق وأن توج بنفس اللقب مع الفتح الرياضي الذي سبق له أن توج معه بلقبي كأس العرش والبطولة الإحترافية لأول مرة في تاريخ الفريق الرباطي. ومن خلال هذه التتويجات، أصبح وليد خلال المرحلة الحالية واحدا من صناع الأفراح في البطولة الإحترافية، وأكيد أنه سيتسلق الدرجات ليصل لمستويات عالية في التدريب وهو الذي يروج له أن يكون خليفة الناخب الوطني الحالي وحيد خليلودزيتش.