أصر سعيد النصيري على اتخاذ مبادرة لم يتجرأ عليها طيلة 8 مواسم سابقة، متمثلة في نزوله أرضية مركب محمد الخامس قبل مباراة فريقه أمام الدفاع الجديدي ليرافق اللاعبين في حركات الإحماء والمدرب الركراكي بكرسي الإحتياط. الناصري لبى نداء "وينرز" التي هيأت تيفو طافحا بالدلالات ومترجما مقولة وليد «نحن عائلة»، وبالتالي استجاب لطلب العائلة وطأ الملعب وإلتقط صورة تذكارية مع اللاعبين وقام بدورة شرفية على الملعب تحت تصفيقات الأنصار وهتاف "وينرز" بإسمه، فما هو الجديد أو المستجد في اللقطة؟ الجديد هو أن الناصري لم يتجرأ على فعل هذا في الفترة السابقة، كونه كان يحمل قبعة رئيس العصبة الإحترافية، فظل محافظا على نفس المسافة مع فريقه كي لا يظهر في المشهد فيتهم بالتأثير على قرارات الحكام وما شابه ذلك. لذلك كانت سعادة الوداديين كبيرة والناصري يتحلل من منصب جلب له وللفريق تهمة "إزدواجية المهام» فصار اليوم متحررا من كل بروطوكول متشنج ومضغوط ومحمول على مراعاة مشاعر الغير، وقد عاهد لاعبيه وهو الذي كان ناذرا ما يتابع مبارياتهم من الملعب، على تغيير مقاربة المرافقة لعناصره مستقبلا بالحضور لكافة المباريات الهامة وتكرار ما فعله أمام الدفاع الجديدي وقد حظيت البادرة بمتابعة إعلامية قياسية.