تقترب "إلترا وينرز" الودادية من ربح "معركتها النضالية" ضد رئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم. هذه المجموعة التي أصرت على التشبث بمواقفها التي شهدت تصعيدا مع مرور الوقت، رفعت سقف مطالبها وهي تصدر بيانا ضمنته شروطا أقلها التزام أكرم بمغادرة منصبه مع نهاية الموسم الحالي. معركة "وينرز" انطلقت بهتافات في الملعب مناهضة لسياسة أكرم في تسيير واحد من أكبر الفرق المغربية، لتغير هذه المجموعة بعد ذلك استراتيجيتها وتختار الشعارات المكتوبة المعبرة عن مختلف المواقف والأفكار، ليستقر الاتفاق في ما بعد بين أعضاء المجموعة على تلخيص الحركة الاحتجاجية في عبارة واحدة "أكرم إرحل"، التي تكررت أكثر من مرة في المدرجات وكانت موضوع "تيفو" ولافتات عديدة، لتصبح هذه العبارة لازمة يرددها العديد من الوداديين، بل إنها اجتاحت غالبية أحياء وشوارع الدالبيضاء من خلال كتابتها على الجدران، وفي فترة لاحقة جرى تصدير العبارة إلى الخارج، ونحن نشاهدها مكتوبة في تركيا والبرتغال ودول أخرى، في ما يشبه تدويلا لأزمة الوداد.
"وينرز" واصلت حراكها وصعدت حركتها المناهضة لأكرم بإعلانها مقاطعة مباريات الوداد داخل ميدانه، وهي رسالة أخرى مفادها أن الجمهور هو من يملأ خزينة الفريق، وبالتالي فهو لن يمنح الفرصة للرئيس ليحقق مداخيل إضافية، في مقابل ذلك التزمت المجموعة بالسفر رفقة الوداد إلى باقي المدن ومساندته في مبارياته خارج الميدان، في إشارة منها إلى أن مشكلتها مع أكرم وليست مع الوداد.
بالموازاة مع ذلك، فإن "وينرز" عوضت غيابها عن ملعب المباريات، بالحضور المكثف إلى ملعب التداريب في حي الوازيس وتنظيم وقفات ومسيرات، تذكر أكرم بأن استمراره على رأس الوداد غير مرحب به، وبأن الحل الوحيد لوقف الحراك هو الرحيل.
بالموازاة مع هذه الأحداث كلها أبدى رئيس الوداد إصرارا على الظهور بصورة الشخصية التي لا تحب التنازل والرضوخ لمطالب فئة من الجمهور وصفها بكلمات قدحية، وهو يعرف اليوم وفريقه يعاني أزمة غير مسبوقة، ومدرجات ملعبه صارت شبه مهجورة، أن السيل بلغ الزبى، وأنه في ظل وضع مشحون كهذا لم تعد لا سمعة الوداد ولا تاريخه يسمحان بالاستمرار على هذا المنوال. الأسبوع المقبل سيكون حاسما في معرفة الطريق التي ستتجه نحوها سفينة الوداد. "وينرز" ينتظرون من أكرم تصريحا رسميا في ندوة صحافية يعلن فيها مغادرة الوداد نهاية الموسم، حسب الشروط التي حددوها مقابل العودة إلى المدرجات، أما من هم خارج دائرة هذا الصراع يهمهم أن ينعم الوداد بصحة جيدة.