مثلما حدث في أول ديربي له قبل 6 أعوام في طنجة لما فاز بثلاثية نظيفة٫ رشيد الطوسي يجد ضالته في الديربيات الويكلو ٫ ليكرر المشهد بانتصار آخر و هذه المرة بهدفين نظيفين من جزاءين غريبين عكسا واقع لاعبي الوداد٫ الذين عادوا متأخرين من أحتفالات العصبة ليستفيقوا على وقع النكبة بهذه الخسارة التي أبقتهم في الصدارة لكن بفارق نقطة. ومعه ابتسم الطالع للرئيس الجديد عزيز البدرواي ٬ الذي سعد بأول انتصار له من أول يوم له في منصبه الجديد و في أول ديربي له كرئيس بالقوة الضاربة لكليهما ٬ و برهان واضح من الطوسي على الكثافة في خط الوسط حيث المعركة الكروية الحقيقية كما قرأها" ازريدة٫ العرجون و نغوما مدعومين بالمكعازي و متولي" و رد الركراكي عليه بنفس الشكل تقريسبا و قد رمى بورقة الجعدي مع المثلث التقليدي " جبران٬ الداودي و الحسوني" فعلى امتداد ثلث ساعة كامل لم نلحظ من الديربي غير الإسم٬ رتابة واضحة و اييقاع هابط ٫ كانت بعض مناورات الرجاء عبر الأطراف تحاول كسره ٬ منها انسلال نغوما داخل المعترك و تمريرة خلفية لم يحسن متولي قراءتها٬ ثم تكرار نفس اللقطة و ازريدة يغمز الكرة لتنحرف أمام التكناوتي دون أن يلحق بها أحداد. رد فعل الوداد كان عبر اختراق الجعدي بعد تمريرة من المترجي و حركاس يخرج البمرة للزاوية ثم تسديدة مبينزا التي علت القائم. و قبل أن يعلن جيد عن انتصاف المباراة متعادلة بالأصفار٬ كرة طويلة من متولي في الظهر٫ أحداد يسحب معه ل 30 مترا أ شرف داري و بخبث كروي يرغمه على ارتكاب خطأ مجاني ٫ أعلن معه جيد جزاء للرجاء زكته تقنية الفار دون العودة اليها عبر تواصل جيد وزوراق و متولي في د 45 ينهي لعنة الضياع التي رافقته في آخر " محاولات بهدف أول للنسور الخضر٫ وهو سبق لم يحدث منذ ديربي نونبر 2019 وكان متوقعا أن يغادر لاعبو الوداد إجازتهم كما ظهرت علي أدائهم خلال الجولة الأولى٫ وهو ما ترجم انحصار اللعب في منتصف ملعب الرجاء٫ ومعه مبينزا بالرأس سيقفز أعلى من الجميع مستغلا مرة مرتدة من البديل محمد نهيري و الحارس الزنيتي يخرجها للزاوية تلتها محاولة أخرى كان البديلان عبد الله حيمود و بديع أووك خلفا٫ لتصل لغاي مبيزا الذي استدار لكن مرته انحرفت خارج الإطارات مرة زخرى٫ ومعها بدا الطوسي هادئا أمام استنفاذ الركراكي لتغييراته كاملة كان آخرها إخراج الثنائي الجعدي و هداف نهائي الأبطال المترجي وسط حالة من السخط للاعبين معا. ومثلما انتهت الأولى٫ آخر دقائق الشوط الثاني رعونة كبيرة من اشرف داري في التعامل مع إحدى الكرات ٫ بدل تشتيتها و إبعادها تخرج للشرط ومنه تصل لجبران الذي أعادها للشيخ كومارا الذي تسبب في جزاء آخر مجاني بعد مخاشنة ازريدة و بالتخصص متولي يسجل هدف تأكيد الإنتصار للنسور الخضر في د 86. ما حدث بعدها ٫ عكس توتر لاعبي الوداد ليطلب الفار الحكم رضوان جيد لطرد يوفيل تسومو بعد احتكاك مع مكعازي و سيل من البطاقات تعقب اللقطة٫ لينتهي الديربي بانتصار الرجاء بعد 3 أعوام و 7 أشهر من الإنتظار و تقليص الفارق لنقطة واحدة عن الغريم 5 دورات قبل نهاية البطولة وليشتعل الدرع مجددا.