يستحق كافة فرسان الوداد البيضاوي، لقب الرجال المتفانين في خدمة قميص الفريق الأحمر، وتشريف المغرب في عصبة أبطال أفريقيا، قبل تشريف أنفسهم وجماهير الدارالبيضاء. ولأن الأنظار توجهت للمبدع زهير المترجي، عريس ليلة التتويج القاري، الذي تلقى الإشادة مع باقي رفاقه بوداد الأمة، فإن الحارس أحمد رضا التكناوتي، لعب بدوره دورا بارزا في القبض على الكأس الثالثة، وجعلها تبقى بمملكة الشرفاء. قطعا، لايمكن أن يمر تتويج الوداد، دون أن نشهد للتكناوتي بالفاعلية في الحفاظ على نظافة شباكه، وتألقه بتدخلات ناجحة، مثلما كان الحال أمام الجنوب إفريقي بيرسي طاو، حيث قطع عليه كل الممرات وروضه ،جاعلا منه لاعبا عاديا ،مستفيدا أيضا من الحضور الجيد للمدافعين فرحان وداري. من حق الوداديين الافتخار بالتكناوتي سليل الأسرة الكروية العريقة، وبعد التتويج ب"الاميرة السمراء "سيكون من الواجب أن نؤكد بأن أحمد رضا يستحق دوما المكانة التي يخصه بها الناخب الوطني وحيد خليلودزيتش الذي يحرص على وضعه في خط المنافسة مع مواطنه انس الزنيتي.