لم يدر أبدا في خلد الحارسين ياسين بونو لاعب إشبيلية وتيبو كورتوا لاعب ريال مدريد أن يتواجها يوما في تحد كبير بعدما لعبا معا في نفس الفريق قبل سنوات، حين كان كورتوا الحارس العملاق الذي لا يشق له غبار في أتلتيكو مدريد، في حين كان بونو يومها في الفريق الثاني، أتلتيكو مدريد "ب". كان بونو، وهو الذي لم يلعب أي مباراة لأتلتيكو مدريد الأول، ينظر إلى كورتوا نظرة إعجاب، ويتمنى أن يصل إلى مستواه.. لكن لم يخطر له أبدا على بال أن يقف يوما أمام ليتحداه على نيل واحدة من أعرق الجوائز في بطولة "الليغا"، وهي جائزة "زامورا" التي تمنحها صحيفة "ماركا" الإسبانية نهاية كل موسم لأفضل حارس مرمى في البطولة، وهي الجائزة التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1958. حتى كوتروا نفسه، وهو الذي لفت إليه الأنظار دائما سواء مع أتلتيكو مدريد أو مع تشيلسي أو في ريال مدريد، لم يتوقع يوما أن يحقق بونو صعودا صاروخيا على سلم التألق ويصبح ليس فقط ندا له ولكن متحد كبير له أيضا.. ومع ذلك لا يستطيع الدولي البلجيكي أن ينكر أن بونو عمل بجد كبير واجتهد حتى بات واحدا من كبار حراسس المرمى ليس فقد على مستوى "الليغا" الإسبانية ولكن أيضا على الصعيد الأوروبي.