يتجدد الصراع مرة أخرى بين منتخبي مصر والسنغال، ولكن هذه المرة من أجل حصد واحدة من خمس بطاقات إفريقية مؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر. ويستضيف منتخب مصر نظيره السنغالي مساء الجمعة المقبل على ملعب القاهرة الدولي أمام أكثر من 60 ألف مشجع، في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2022، وذلك قبل أن يلعبا مجددا في داكار يوم الثلاثاء المقبل في إطار لقاء الإياب. ولم تمر سوى أسابيع قليلة على مواجهة المنتخبين المصري والسنغالي في نهائي النسخة الماضية من كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت مؤخرا في الكاميرون، والتي توج بها أسود التيرانجا للمرة الأولى في تاريخهم بعد الفوز على الفراعنة بضربات الترجيح بنتيجة 4-2، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للقاء الذي أقيم في السادس من فبراير الماضي، بالتعادل السلبي. ويأمل المنتخبان، المصري والسنغالي، في حجز تذكرة التأهل لمونديال 2022، من أجل الظهور للمرة الثانية على التوالي في نهائيات كأس العالم، بعد مشاركتهما في المونديال الماضي "روسيا 2018". ورغم الانتصار الأخير لرفقاء ساديو ماني في نهائي الكان، إلا أن تاريخ المواجهات السابقة بين منتخبي مصر والسنغال يصب في صالح الفراعنة. وسبق أن لعب المنتخب المصري مع نظيره السنغالي 14 مباراة من قبل في جميع المسابقات (كأس أمم إفريقيا، وتصفيات كأس العالم، وتصفيات أمم إفريقيا)، وكان التفوق للفراعنة في 7 لقاءات، فيما حققت السنغال 4 انتصارات فقط، وتعادلا في 3 مباريات. وخلال ال 14 لقاء، سجل لاعبو منتخب مصر 12 هدفا في شباك السنغال، بينما أحرز لاعبو أسود الطرانغا 8 أهداف فقط. وتأهل منتخب مصر للمرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال، بعدما تصدر ترتيب المجموعة السادسة من المرحلة الثانية للتصفيات التي ضمت إلى جانبه منتخبات الغابون وليبيا وأنغولا. وحصد منتخب مصر صدارة المجموعة برصيد 14 نقطة، بفارق 7 نقاط كاملة عن المنتخب الغابوني الذي جاء في المركز الثاني، حيث حقق الفراعنة 4 انتصارات وتعادلوا مرتين، ولم يتلقوا أي هزيمة. أما المنتخب السنغالي فتأهل للدور الحاسم من تصفيات "قطر 2022"، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثامنة في المرحلة الثانية، متفوقا على منتخبات الطوغو وناميبيا والكونغو، حيث جمع أسود التيرانجا 16 نقطة من الفوز في 5 مباريات والتعادل في لقاء وحيد، وأيضا لم يتلق المنتخب السنغالي أي خسارة في هذا الدور. وشارك منتخب مصر في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات، وذلك أعوام 1934 و1990 بإيطاليا، بالإضافة إلى النسخة الماضية التي أقيمت في روسيا عام 2018. وفي المشاركات الثلاث ودع الفراعنة المونديال من الدور الأول. ولم يحقق منتخب مصر نتائج إيجابية في مشاركاته السابقة بالمونديال، حيث لعب 7 مباريات وتلقى 5 هزائم، وتعادل مرتين، ولم يحقق أي انتصار في المسابقة الأبرز بالعالم. أما المنتخب السنغالي، فشارك مرتين فقط من قبل في نهائيات كأس العالم، وذلك في نسختي 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، و2018 التي لعبت في روسيا. وفاجأ المنتخب السنغالي الجميع في ظهوره الأول بالمونديال عام 2022، حيث تأهل أسود التيرانجا للدور ربع النهائي، بعد عبور دور المجموعات على حساب منتخبي فرنسا وأوروغواي، ثم تخطى دور الثمن بالفوز على منتخب السويد بنتيجة 2-1، قبل أن يخرج من المسابقة في دور الربع بالخسارة أمام تركيا بنتيجة 1-2. وفي النسخة الماضية للمونديال في روسيا، ودع منتخب السنغال المسابقة من الدور الأول، وذلك بعد احتلال المركز الثالث في مجموعة ضمت منتخبات كولومبيا واليابان وبولندا. ويتفوق المنتخب السنغالي على نظيره المصري في إجمالي القيمة التسويقية للمنتخب، وذلك حسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي والمتخصص في أسعار وانتقالات اللاعبين. وتبلغ القيمة التسويقية للمنتخب السنغالي ما يقرب من 335 مليون أورو، ويعد ساديو ماني نجم فريق ليفربول الإنجليزي أغلى لاعب ضمن صفوف أسود الطيرانغا، حيث تبلغ قيمته 80 مليون يورو، يليه كاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي بمبلغ 45 مليون أورو، ثم إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي وقيمته 32 مليون يورو. أما منتخب مصر، فتبلغ قيمته التسويقية 153 مليون يورو، ويعد محمد صلاح نجم الفراعنة وليفربول الإنجليزي أغلى لاعبي مصر بل أغلى لاعبي القارة السمراء، حيث تبلغ قيمته 100 مليون أورو، يليه محمود حسن تريزيغي لاعب أستون فيلا الإنجليزي والمعار لفريق باشاك شهير التركي وقيمته 10 ملايين أورو، ثم محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي بمبلغ 9 ملايين أورو.