درك النيجر أرسل الإنذار الأول! تنتظر نهضة بركان رحلة ملغومة لمواجهة أسيك أبيدجان الإيفواري في الجولة الثانية ضمن المجموعة الرابعة بدور المجموعات في كأس الكونفدرالبة الإفريقية، ويسعى الفريق البركاني مولصلة بدايته الجيدة وتحقيق الانتصار الثاني في المباراة رغم أن المهمة لن تكون سهلة، أمام فريق سيلعب داخل قواعده، ويعرف أن ليس من مصلحته أن يضيع النقاط الثلاث،رغم أنه يعرف بدوره أن الضيف لن يكون خفيف الظل. فلاش باك وقع نهضة بركان على بداية ناجحة وفاز على ضيفه نادي درك النيجر 5 3 وهي النتيحة التي كانت مهمة، خاصة أن الفريق البركاني كان يخطط لعدم تضييع فرصة استقباله داخل قواعده. وأكثر ما أثار الإنتباه هي التغييرات التي راهن عليها المدرب إيبينغي في المباراة، حيث لم يعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين يعتبرون أساسيين بالفريق، على غرار محمد عزيز ويوسف الفحلي وابراهيم البحراوي، وأشرك وجوها جديدة كالشرقي البحري ومعاد فكاك اللذين انضما للفريق البركاني في الميركاطو الشتوي وخاضا أول مباراة لهما، ورغم حداثة انضمامها للقلعة العسكرية، إلا أن إيبينغي آثر أن يمنحهما فرصة اللعب كأساسيين، فسجل فكاك هدفين والبحري هدفا واحدا. المجموعة في الميزان حقق نهضة بركان البداية المثالية بدليل أنه يتصدر المجموعة ب3 نقاط بفارق الأهداف عن سيمبا التنزاني الذي نجح في تخطي عقبة أسيك أبيدجان 3 1. وبإلقاء نظرة على المجموعة بعد الجولة الأولى سيتأكد أن المنافسة لن تكون سهلة، ولو أن كل المؤشرات كانت تؤكد ذلك بعد إجراء القرعة بحضور اندية قوية، ولو أن المعطيات الأولى أكدت أن درك النيحر قد يكون القنطرة الصغيرة في المجموعة عطفا على تجربته، رغم أنه قدم مؤشرات مشجعة في الجولة الأولى أمام نهضة بركان رغم خسارته. َوقد تمنح الجولة الثانية معطيات أخرى في المجموعة، اعتبارا لقوة الإصطدامين، ذلك أن أسيك أبيدجان يسعى لتدارك الخسارة أمام نهضة بركان المزهَو بانتصار ه، نفس السيناريو ستعرفه مواجهة درك النيجر الذي سيلعب ورقة العودة أمام سيمبا المنتشي ببداية الإيجابية. الدفاع يُقلق في غمرة نشوة البركانيين بالفوز العريض الذي سجله على نادي درك النيجر 5 3 في الجولة الأولى، لا بد من تسليط الضوء على الأخطاء الدفاعية الكارتية التي سقط فيها لاعبو الفريق البركاني. ووجد لاعبو درك النيجر سهولة كبيرة في الشوط الثاني من المباراة، للوصول لمرمى الحارس الحمياني، مستفيدين من الأخطاء الكارثية للدفاع. وأكد المستوى الذي ظهر به خط الدفاع أن المدرب فلورون إيبنغي مطالب بإعادة ترتيب أوراقه الدفاعية وتصحيح هفواته، خاصة أن الفريق البركاني تنتظره مواجهات إفريقية صعبة، والبداية من المقبلة القوية أمام أسيك أبيدجان. الأسيك الشرس لا شك أن الخسارة في المباراة الأولى أمام سيمبا قد استفزت أسيك أبيدجان وستجبره للبحث عن الإنتصار بأي طريقة عندما يستقبل نهضة بركان، خاصة أنه سيلعب داخل قواعده، ويدرك أن أي نتيجة غير الفوز ستعقد وضعيته قي المجموعة مبكرا وستزيد من الضغط عليه، لذلك تؤكد كل المؤشرات أن للفريق الإيفواري سيضع كل إمكانياته للفوز. صحيح أن أسيك فقد الشيء الكثير مقارنة بالأمس القريب حيث كان من الأندية التي صالت وجالت في القارة الإفريقية لكنه ما زال يسعى للحفاظ على كبريائه والعودة للواجهة الإفريقية ويخطط للذهاب بعيدا في المنافسة، ويخطط أولا لتعويض خسارة الجولة الأولى على حساب نهضة بركان. ورقة المنافسة بدا واضحا أن إيبينغي يلعب ورقة المنافسة بين اللاعبين، خاصة على مستوى الهجوم، بدليل أنه منح الفرصة للوافدين الجديدين معاد فكاك والشرقي البحري في مباراة الجولة الأولى أمام درك النيحر، وآثر من هذه الخطوة أن يرفع من درجة المنافسة بين اللاعببن، خاصة أن فكاك سجل هدفين والبحري هدفا واحد في مباراة الجولة الأولى. ويبدو أن هذه الخطوة ستعطي أكلها وكذا الإضافة التقنية بالمجموعة خاصة مع الحضور الجيد للثنائي فكاك والبحري الجيد في المباراة الأولى والذي سيرفع من درجة المنافسة، لذلك يسود ترقب كبير حول المجموعة التي سيعتمد عليها في المباراة، خاصة أن الاختبار الإفريقي سبقته مباراة البطولة أمام أولمبيك أسفي. أسلحة إيبينغي سيكون إيبينغي مطالبا بإعداد فريقه لمواجهة لن تكون مفروشة على الورود، وكذا أدواته، سواء التقنية والبشرية والتكتيكية، ويبقى السؤال حول اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في المباراة، خاصة أن دائرة الإختيارات قد اتسعت دون استثناء أيضا تألق بعض اللاعبين، لذلك يبقى من اللازم على إيبينغي اختيار التشكبلة المناسبة لمقارعة الخصم الإيفواري المنتظر أن يكون مهاجما لحاجته للانتصار. الرغبة الماسة لأسيك لتحقيق الفوز قد يقتح أمام مهاجمي نهضة بركان مساحات يمكن استغلالها، خاصة إن حضرت النجاعة مع التركيز على الدفاع وتجنب الأخطاء التي سقط فيها الذهاب، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أن الاختبار لن يكون سهلا. البرنامج الأحد 20 فبراير 2022: بكوطونو (بنين): ملعب الصداقة: الساعة 17: أسيك ميموزا نهضة بركان