تأهل المنتخب المغربي بإستحقاق، لربع نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون، بعدما أسقط منتخب مالاوي بهدفين لواحد، على أرضية ملعب أحمدو أحيجو بالعاصمة ياوندي. ودخل المنتخب المغربي، محاولا الضغط منذ البداية، بعدما لمس تراجع المنافس في مناطقه الخلفية، من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة، التي حاول لاعبو منتخب " الشعلة" الإستفادة منها ، قبل أن يلدغ ماهانغو المغاربة منذ الدقيقة 7 بعدما كان الحارس ياسين بونو متقدما للأمام، ليدهش جميع المغاربة ، الذين وجدوا مشاكل كبيرة لبلوغ مرمى مالاوي، خاصة مع إعتمادهم على الكرات الطويلة. المنتخب المغربي حاول مع إستئناف دقائق اللعب، التركيز على الجهة اليسرى، حيث تواجد سفيان بوفال، لكن الكثافة العددية للدفاع المالاوي جعل العناصر الوطنية، تجد مشاكل كبيرة في هز الشباك،ماجعلها تعتمد على التسديد عن طريق عمران لوزا الذي فشل هو الآخر في هزم حارس مالاوي، قبل أن يجرب يوسف النصيري حظه في الدقيقة 19 قبل أن تمر كرته زاحفة محاذية للقائم الأيمن. خطورة المالاويين تمثلت في إعتمادهم على الكرات المرتدة، التي حاول ماهانغو أن يجرب حظه فيها في الدقيقة 22،دون أن ينجح في ذلك، قبل أن يجرب حكيمي حظه من ضربة خطأ نفذها بإتقان قبل أن يصدها الحارس طوم في الدقيقة 28، في مواجهة عاش فيها خاليلودزيتش على أعصابه، وبالأخص مع تسديدة سايس في الدقيقة 34 مستفيدا من تمريرة لوزا من الجهة اليمنى. الحظ العاثر الذي عاند المنتخب المغربي،لم يبتسم لبوفال وحكيمي في أكثر من مناسبة،في شوط اول سيطر فيها المغاربة طولا وعرضا،دون أن يسجلوا في 45 دقيقة الأولى التي خلقوا فيها عدة فرص دون أن يفكوا شفرة منتخب مالاوي. وإنتظر المنتخب المغربي لغاية الدقيقة 47 ليسجل يوسف النصيري هدف التعادل من رأسية هز بها شباك مالاوي، بعد تمريرة ملمترية من أملاح الذي قد الشهد ليوسف،الذي لم يتنازل عن تعديل الكفة لمنتخب بلاده. ومع إنطلاق الشوط الثاني،إشتد الصراع في خط الوسط، بعد معاناة نورالديم أمرابط الذي لم يكن في يومه الكبير، بعدما إرتكب عدة أخطاء على مستوى التمرير،قبل أن يقوم خاليلودزيتش بإقحام ريان مايي في الدقيقة 53 مكان أيوب الكعبي، لتتواصل المواجهة برغبة أظهرتها العناصر الوطنية،خاصة مع إستفزاز بوفال لدفاع مالاوي في أكثر من مناسبة. وفي الدقيقة 64 صعد حكيمي بسرعة، قل أن يحاول التمرير من الجهة اليمنى ، لتملس كرته يد اللاعب تشيمينزي، ليطالب لاعبو الفريق الوطني بضربة جزاء، لكن الحكم لم يلبي ذلك،قبل أن تتواصل المباراة بسيطرة مغربية واضحة،ليسجل بعدها أشرف حكيمي في الدقيقة 70 من ضربة خطأ، أنار بها طريق الفريق الوطني، الذي أضاع الهدف الثالث عن طريق النصيري في الدقيقة 77 بعد تمريرة ريان مايي. ومع توالي دقائق المواجهة، زج خاليلودزيتش بالثنائي برقوق والحدادي، ليخرج لوزا وبوفال،ليواصل "أسود الأطلس" التحكم في إيقاع المواجهة، التي لم يصعد فيها منتخب مالاوي كثيرا، بعدما ظل وفيا لنهجه التكتيكي بالإعتماد على الدفاع والمرتدات التي لم تعط أكلها.