• رغم المعيقات لا مناص من دور المجموعات • بالغرينطا لتجاوز هدف الذهاب وفاتورة الأعطاب يجد نادي الوداد البيضاوي للموسم الثاني تواليا نفسه مطالبا، بتكرار نفس اجتهاد النسخة السابقة في نفس الدور أمام الملعب المالي ليلحق بدور المجموعات. التخلف ذهابا بهدف نظيف، واحدة من أكثر النتائج المفخخة وتعقيدا والتي لا يحبذها المدربون كونها تلزمك الفوز بأكثر من هدفين كفارق لتأمين العبور. قوة المنافس ونتيجة الذهاب وإكراهات الغياب يحمل موقعة الوداد لتكون على فوهة بركان.. • فواتير باهظة غير هزيمة الذهاب بهدف منصاح، الفاتورة الأكثر ثقلا لم تكن الهزيمة المقدور على تعويضها، بل فاتورة الغيابات الثقيلة والوازنة لعناصر مؤثرة وتحديدا هجوميا، حيث يحتاج الوداد كافة عياراته للتعويض والتدارك وإعادة العداد لنقطة الصفر. لن نتحدث عن فاتورة رضا الجعدي لأنه قدر مقدر شرب الفريق من كأسه قبل السفر، بل نستحضر فاتورة زهير المترجي المراهن عليه ليكون حلا هجوميا معوضا للاعب أيوب الكعبي وقد قدم إشارات مقبولة في هذا السياق واحد منها. لذلك لن يحضر المترجي ومبينزا كما هو معلوم غير مؤهل بالقائمة، وبالتالي لا توجد خيارات أخرى غير المحترفين اللافي ومسوفا مع اشراشم لاعب خنيفرة السابق وربما الدفع بشعيب فيضي ليكون مفاجأة الركراكي في هذه المباراة. • صنوبر صلب لن يكون سهلا و قد تابعنا ذهابا مكر هذا الفريق، على الوداد صعود شجر الصنوبر كما يريد و يبتغي أنصاره، فالمنافس أظهر خلال مباراة الذهاب الكثير من الخبث لتدبير النزال، بعدما وهم الوداد في بدايته بسيطرة خادعة ليستنزفه بدنيا وبعدها يغير عليه ويخنقه داخل معتركه بشكل واضح. فما قدمته معطيات الذهاب يمكن تلخيصه كما يلي، تقدم رقمي وإن بدا صغيرا إلا أن بقاء مرمى الحارس الغاني عذراء يجعل الهدف نفيسا وثمينا، فتسجيل هدف هنا بالدار البيضاء معناه دفع بطل المغرب ليبحث عن ثلاثية تؤمن تأهله والأمر قياسا بالغيابات التي تحدثنا عنها على مستوى هذا المحور لا تبدو سهلة ولا متيسرة، ثاني معطيات الملخص فريق بخامات محترمة تقنيا ومهاريا وهذا ليس بغريب على المنتوج الغاني وثالثا لياقته العالية وقد أنهى المباراة بإيقاع رهيب أقوى بكثير من الذي استهل به النزال، لذلك صعود الصنوبر أو اقتلاعه من جراحه لن يكون بالأمر الهين وسيتطلب سواعد غليظة وسيقان جسورة. • سوابق مطمئنة ما يطمئن أنصار الوداد بشأن هذه المباراة على الرغم من كل المعيقات التي تحدثنا عنها و قمنا باستعراضها٫ هو سوابق الفريق مع المسابقة وفي نفس المحطات وقد تعايش مع سيناريوهات مماثلة وقد قلنا أن الموسم المنصرم شهد هزيمة للفريق في باماكو بنفس الحصة وعاد ليتعملق هنا إيابا بثلاثية حملت بصمة الكعبي التركي والليبي اللافي. بل ما يزيد في حجم تفاؤل الوداديين بغض النظر عن كون الفريق دائما بمن حضر، هو أنه موسم التتويج مع الحسين عموتا انطلق متعبا وبالمعاناة بعدما عبر حاجز مونانا الغابوني بضربات الترجيح ليلحق بعدها بدور المجموعات وبقية الحكاية التتويج باللقب. لذلك هي الكرة التي تستقر في معترك الحسوني الذي كان باهتا ذهابا وقد خيب الظنون، وجبران الذي تراجع مستواه ليفقد مكانته داخل الرديف أساسيا لفائدة محترفي الخلية ومع الأسود بطبيعة الحال وفي معترك التكناوتي وكومارا وداري ومسوفا واللافي وهم عناصر خبرة قاريا. فلا أحد من الوداديين يتصور أن الفرسان الحمر لن يكونوا بين دناصير المجموعات. • البرنامج إياب الدور الأول لعصبة الأبطال الأحد 24 أكتوبر 2021 بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الوداد البيضاوي هارتس أوف أوك