مرة أخرى أتوقف عند شخصية وحيد، وندمي أكبر من ندمه الذي جهر به إستفزازا في وجه صحفي سأله عن إمكانية صفحه عن زياش والمزراوي ولاحقا حارث ليرد بعدائية وصلافة فيها الكثير من تقطار الشمع عليه وعلى كل من يحمل نفس القناعات ونحن لا ننزه أنفسنا بين هذه الفئة التي تميل دائما لإصلاح ذات البين بقوله «لئن كان هناك من ندم، فهو ليس معاقبة زياش بل لتأخري في معاقبته»؟؟؟ خبث ما بعده خبث، وسم زعاف حملته لوثات لسان هذا البوسني وهو يبرق عبر هذا الزميل لزياش هذه البرقية، التي استقبلها بمرارة كما علمنا لا هو ولا المزراوي... وحيد قال لنا هنا جميعنا وبالدارجة «وما تبقاوش تصدعوني بزياش والمزراوي» وشخصيا ولا أمارس وصاية على أحد، سأتوقف عن الخوض في هذا الموضوع ليس ترهيبا من هذا البوسني، ولا استسلاما لمنطقه الأرعن العدائي، لأن هذا فريقنا الوطني وهو يتقاضى راتبه من مالنا العام ومن حقنا أن نحاكم ونسائل وهو يجيب كيف يريد... لكن سأتوقف كي لا ننساق أولا مع موجته الحافلة بالمكر والخبث، وكي لا نسقط في مستنقع التجاذب الذي وجد فيه ضالته وكي نناصر فريقنا الوطني بمن حضر وبعدها سنتحاسب... قبل فترة هنا في نفس النافذة، ناصرنا وحيد و قلنا أنه لا أحد فوق الفريق الوطني سلوكيا وانضباطا، وقلنا أننا لا نشيطن فلان ولا نحمل خصمه لرحاب الملائكة، لكنه بهذا الجواب المريض نفسيا يكون قد أشاح عن وجهه الحقيقي، العدائي الصدامي بل والخبيث وسأدلكم على مظاهر هذا الخبث ... «لماذا لا تسألونني عن فضال وتصرون على قصة زياش»؟؟؟ هنا يبرز جانب من جوانب هذا الخبث، لأن وحيد يصر على وضع البيض في ذات السلة بخلق صدامات بين اللاعبين، وبين العناصر الوطنية ورجال الإعلام وهو أعلم الناس إن كان أجهلهم أن الفرق بين الإثنين لا تصلح معه مقارنات ولا قياسات .. ثانيا، وحيد مرر رسالة إحباط لزياش وقصف جبهة المزاروي بالكذب والبهتان «مزراوي كذب علي في إحدى المرات أخبرني أنه مصاب وهو ليس كذلك كي لا يلعب، مثل هولاء الأشخاص لا يمكن أن أثق فيهم»، وهي رواية مردود عليها لأنه قبلها سبق وأن أسر بمبرر غير هذا، و قال أن مزراوي اصطدم مع حامل الأمتعة، ومع ذلك لا ما قاله ولا مبرر الإصطدام مع حامل الأمتعة، يبيحان لهذا المدرب أن يتمادى في معاقبة لاعب فذ وخلوق من طينة نوصير طيلة هذه الفترة٬ ولن نذكره بموقف ديشان مع بنزيمة ولا إيمي جاكي مع جينولا ولا مورينيو مع رونالدو لأن المرونة كانت معيارهم وليس الحقد الأسود كما ترجمه وحيدالفريد في هذا التصريح... ما علمناه هنا هو أن مزراوي الذي كان بصدد مناقشة تمديد عقده مع أجاكس وكان يجتاز ظرفا صعبا هناك، خاض ودية مع الفريق الوطني وكان يشعر ببعض الألم فطلب إعفاءه من الثانية كي يضمن مستقبله مع ناديه الهولندي، وما أكثر هذه الوقائع التي يتفهم فيها مدربو المنتخبات بكل إنسانية مواقف لاعبيهم فلا يتحاملون عليهم بالحقد... لن نذكر وحيد بسوابق عدد من اللاعبين، منخرجة ووادو لغاية الشماخ أيام محمد فاخر وفي الكان بمصر، بإدعاء الإصابة عكس تقرير طبيب الأسود يومها، ولم يبعدوا للأبد ؟؟؟ ثالثا، حين يخرج العالم وحيد ليتحدث عن إبعاد حارث ويقول لنا «عودوا لأرقامه مع الفريق الوطني واحكموا عليها» عن أية أرقام يتحدث وحيد؟ للاعب في بداية مشواره وكان أول وآخر لاعب مغربي في تاريخ كأس العالم تختاره الفيفا «أفضل لاعب في مباراة إيران في روسيا»... ولو قال لنا أن إبعاده انضباطي لقبلنا الأمر، وإلا فليطلعنا عن أرقام تاعرابت طيلة عامين مع الفريق الوطني منذ تعيينه ؟ بل منذ 10 سنوات؟ وأرقام أشرف لزعر الذي ضمه مرارا لمعسكرات متقطعة؟ وأرقام برقوق الألماني؟ وسيتمادى وحيد العنيد، ليقول لنا مثلما قال العقيد المسحول «من أنتم» وهو يعترف لنا «حتى رئيس الجامعة لا تعجبه قراراتي، لكني مصر عليها ولو كلفتني منصبي» فهنا يخبرنا «شكون نتوما باش تحاكموني إذا كان رئيس الجامعة بنفسه ما قادرش يغير مواقفي» ... ولحسن الحظ لم يقل لنا» سأطاردكم دار دار زنقة زنقة إن واصلتم محاكمتي» لأنه لا يخجل من نفسه، وكيف يخجل من أصر على مقارنة إنجاز أسود الدكيك كع إنجازه مع الثعالب في مونديال البرازيل بمنتهى الوقاحة... هذا غيض من فيض لمدرب يعشق المتناقضات فأخبرنا ذات ندوة «أنه لا يحبنا» ونحن بدورنا نبادله نفس المشاعر الطيبة، لذلك لن نجاريه في هرطقاته واستفزازاته فهو يريد سحبنا معه في رحلة العطش داخل صحرائه لأننا باختصار أسود وليس ثعالب؟؟؟