واصل ريال مدريد نتائجه الجيدة بقيادة مدربه الجديد-القديم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، محققا فوزه الرابع تواليا وجاء بنتيجة كاسحة على ضيفه ريال مايوركا 6-1 الأربعاء في المرحلة السادسة من البطولة الإسبانية، ما سمح له باستعادة الصدارة من جاره أتلتيكو مدريد حامل اللقب. وتصدر أتلتيكو الترتيب موقتا الثلاثاء بفوزه على ضيفه خيتافي 2-1، لكن جاره الملكي استعادها بفارق نقطتين عن حامل اللقب بعدما حقق فوزه الخامس تواليا على الصعيدين المحلي والقاري بفضل ثلاثية ماركو أسينسيو وتألق الفرنسي كريم بنزيمة بهدفين وتمريرتين حاسمتين. وحسمت النقاط الثلاث الى حد كبير قبل مرور نصف ساعة على البداية، إذ ضرب ريال باكرا بافتتاحه التسجيل بعد أقل من ثلاث دقائق عبر بنزيمة الذي استفاد من خطأ فادح للمدافع يوسيب غايا ليخطف الكرة ويتقدم بها قبل أن يسددها على يمين الحارس، مسجلا هدفه السابع في البطولة هذا الموسم. وعزز أسينسيو تقدم النادي الملكي بهدف ثان بعدما سقطت الكرة أمامه إثر توغل في الجهة اليسرى من البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي ارتدت عرضيته من المدافع ثم الحارس قبل أن تجد طريقها الى زميله الإسباني الذي أودعها الشباك (24). وبعدما رد مايوركا سريعا بهدف جميل للكوري الجنوبي لي كانغ-إن إثر مجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة من مشارف المنطقة الى شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (25)، ضرب أسينسيو مجددا وسجل هدفه الشخصي الثاني معيدا الفارق الى هدفين بعد تمريرة من بنزيمة (29). وفي مستهل الشوط الثاني، اعتقد بنزيمة أنه وجه الضربة القاضية للضيوف بهدفه الشخصي الثاني في اللقاء والثامن في "لا ليغا" هذا الموسم، مستفيدا من مجهود كبير للبرازيلي رودريغو على الجهة اليمنى، إلا أن الحكم الغاه بعد تدخل "في أيه آر" بسبب خطأ على الفرنسي قبل تسديده الكرة في الشباك (49). إلا أن النادي الملكي لم ينتظر طويلا لإضافة الهدف الرابع وهذه المرة عبر أسينسيو الذي أكمل ثلاثيته في الدقيقة 55 بتسديدة من خارج المنطقة بعد تمريرة ثانية في اللقاء لبنزيمة وسابعة هذا الموسم في "لا ليغا". واكمل مهرجانه التهديفي بهدف خامس وثان لبنزيمة في اللقاء والثامن هذا الموسم بتسديدة تحولت من مداف ع ي ن وخدعت الحارس بعدما وصلته الكرة من النمسوي دافيد ألابا (78)، قبل أن يضيف البديل إيسكو السادس بتمريرة من فينيسيوس (84). ورفع بنزيمة رصيده الى 200 هدفا في الدوري الإسباني الذي حل فيه عام 2009، ليصبح بذلك عاشر لاعب يدخل هذا النادي الحصري الذي يتصدره نجما برشلونة وريال السابقان الأرجنتيني ليونيل ميسي (474) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (311). وتخلص إشبيلية من عقدة التعادلات التي لازمته في مبارياته الثلاث الأخيرة، وحسم مواجهته القوية مع ضيفه فالنسيا في أول 22 دقيقة، منهيا اللقاء 3-1. ودخل النادي الأندلسي اللقاء ضد "الخفافيش" على خلفية ثلاثة تعادلات متتالية، أحدها على أرضه في دوري أبطال أوروبا ضد ريد بول سالزبورغ النمساوي (1-1)، لكن فريق المدرب جولن لوبيتيغي تمكن الأربعاء من العودة الى سكة الانتصارات وتحقيق فوزه الثالث في البطولة. وحسم إشبيلية النقاط الثلاث بتسجيله الأهداف الثلاثة في أول 22 دقيقة من اللقاء في سيناريو لم يحصل معه منذ تشرين الثاني/نونبر 2003 حين سجل ثلاثة أهداف في أول 14 دقيقة من مباراته التي حسمها أمام ريال مدريد 4-1، وذلك بحسب "أوبتا" للاحصاءات. والأهم، أن النادي الأندلسي الذي يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة على أرضه ضد برشلونة، نجح بفضل فوزه الخامس تواليا على فالنسيا (أحدها في الكأس)، في إزاحة "الخفافيش" بالذات عن المركز الثالث ب11 نقطة بعدما ألحق بهم الهزيمة الثانية تواليا بعد التي تلقوها في نهاية الأسبوع أمام ريال مدريد 1-2 على أرضهم. وتقدم فريق لوبيتيغي منذ الدقيقة الثالثة عبر الأرجنتيني بابو رودريغيس، قبل أن يهديه مدافع فالنسيا أنطونيو لاطوري غرويسو الهدف الثاني عن طريق الخطأ (15) ثم رافا مير الثالث (22). وقلص فالنسيا الأضرار قبل دخول الفريقين استراحة الشوطين بفضل هدف لهوغو دورو (31)، لكنه عجز بعد ذلك عن الوصول الى الشباك، ليتلقى في النهاية هزيمته الثانية لهذا الموسم. وإذا كان إشبيلية تعادل في مبارياته الثلاث التي سبقت لقاء الأربعاء، فإن فياريال تعادل في جميع مبارياته لهذا الموسم، بينها في عصبة الأبطال على أرضه ضد أطالانطا الإيطالي (2-2)، لكن فريق "الغواصة الصفراء" تخلص من هذه اللعنة بفوزه على ضيفه إلتشي بأربعة أهداف ليريمي بينو (5) ومانو تريغيروس (39) والنيجيري أرناوت غروينيفيلد (60) وروبرطو مورينو (4+90)، مقابل هدف للكولومبي خوهان موخيكا (19). وجاء الفوز الأول لفياريال هذا الموسم في الوقت المناسب، إذ أنه مدعو لمواجهة ريال مدريد السبت في الدوري على "سانتياغو برنابيو"، قبل أن يسافر الى إنكلترا لمواجهة مانشستر يونايتد الأربعاء في عصبة الأبطال. وبعد صيامه عن الفوز ل15 مباراة متتالية في "لا ليغا"، امتدادا من الموسم قبل الماضي (هبط الموسم الماضي الى الدرجة الثانية)، جدد إسبانيول الموعد مع الانتصارات بين الكبار وحقق فوزه الأول في بطولة الأضواء منذ تغلبه على ألافيس 2-صفر في 13 حزيران/يونيو 2020، وجاء على حساب الأخير بالذات على أرضه بهدف سجل راوول دي توماس (54 من ركلة جزاء)، ملحقا بضيفه الهزيمة الخامسة هذا الموسم في خمس مباريات. ويلتقي الخميس غرناطة مع ريال سوسييداد، أوساسونا مع ريال بيتيس وقادس مع برشلونة.