قطع المنتخبان التونسي والليبي شوطاً كبيراً نحو الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، بعدما عاد الأول بفوز مهم على مضيفه الزامبي 2-صفر في منافسات المجموعة الثانية من الدور الثاني، والثاني على مضيفه الأنغولي بهدف نظيف، فيما تعثرت الجزائر بالتعادل ومضيفتها بوركينا فاسو 1-1. وفي ندولا، حقق منتخب «نسور قرطاج» فوزه الثاني توالياً، بعد الأول على غينيا الاستوائية في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة، فيما مني المنتخب الزامبي بخسارته الأولى، بعدما تغلب على موريتانيا 2-1 في الجولة السابقة. ويتأهل الى الدور الحاسم الذي يحدد هوية ممثلي القارة السمراء الخمسة في النهائيات بموجب مباراتي ذهاب وإياب، أصحاب المركز الأول في المجموعات العشر. واحتاج فريق المدرب منذر الكبير الى تسع دقائق للوصول الى الشباك الزامبية، عندما احتسب الحكم الغابوني اريك أوطوغو كاستان ضربة جزاء اثر لمسة يد على الظهير بينيديكت شيبيشي انبرى لها مهاجم سانت اتيان الفرنسي وهبي الخزري، وسجلها بقوة الى يمين الحارس سيريل شيبوي. وضغط لاعبو «تشيبولوبولو»، سعياً لإدراك التعادل، ولاحت أمامهم فرصاً عدة، كان الدفاع التونسي والحارس فاروق بن مصطفى بالمرصاد، أبرزها تسديدة ديكسون شابا، وكذلك رأسية سولوما باملا. وفي النصف الثاني من اللقاء واصل المنتخب التونسي سيطرته على المجريات، مهدراً العديد من الفرص، حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حين أضاف لاعب بروندبي الدنماركي أنيس سليماني الهدف الثاني، بعدما تابع كرة مرتدة من الحارس قوية إلى الشباك، إثر تسديدة أولى من لاعب الترجي محمد علي بن رمضان. ومنيت موريتانيا بخسارتها الثانية أمام مضيفتها غينيا الاستوائية صفر-1، وسجل الهدف إيبان سالفادور. وتصدرت تونس ترتيب المجموعة بست نقاط أمام زامبيا «3 نقاط»، وغينيا الاستوائية ثالثة «3 نقاط» فيما تتذيل موريتانيا الترتيب من دون رصيد. وعاد منتخب «الخضر» بنقطة، إثر تعادله ومضيفه البوركينابي 1-1، وأجريت المباراة على ملعب مراكش الكبير في المغرب، بطلب من بوركينا فاسو نظراً لعدم مطابقة ملعبها لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا». وسيطر المنتخب الجزائري، بطل أفريقيا، على المجريات، فكان الأفضل انتشاراً والأكثر استحواذاً على الكرة، بوجود كوكبة من اللاعبين المميزين المحترفين في الملاعب الأوروبية، وعلى رأسهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز، ولاعب وسط ميلان إسماعيل بن ناصر ومهاجم ليون الفرنسي إسلام سليماني. في المقابل اعتمد الفريق المضيف على التكتل في منطقته لتضييق المساحات أمام نجوم الجزائر، لكنهم لم يصمدوا طويلاً، إذ تمكن سفيان فيغولي من الوصول الى الشباك بتسديدة قوية في قلب المرمى إثر تمريرة عرضية من سليماني. وتصدى الحارس البوركيني كوفي كواكو من التصدي لراسية سليماني، وتكرر السيناريو بعد ست دقائق إذ انفرد سليماني، إلا أنه فشل في خداع الحارس. وتخلى المنتخب البوركينابي عن حذره في الشوط الثاني، وتمكن من تهديد مرمى الحارس رايس مبولحي الذي تألق في التصدي لعدة فرص، قبل ان يتمكن عبدول تابسوبا من إدراك التعادل، بعدما استغل خطأ فادحاً من العمق الدفاعي الجزائري، فتابع عرضية لاسينا طراوري في شباك الجزائر. وحافظ رجال المدرب جمال بلماضي على الصدارة بأربع نقاط بفارق الأهداف أمام بوركينا فاسو، والنيجر ثالثة بثلاث نقاط وجيبوتي رابعة من دون رصيد. وفي السادسة عاد المنتخب الليبي بفوز جيد من أرض مضيفه الأنغولي 1-صفر. وسجل هدف المباراة الوحيد عمر الخوجة، وهذا الفوز الثاني تواليا لمنتخب «فرسان المتوسط»، ليتصدر المجموعة بست نقاط أمام مصر بأربع نقاط، والجابون ثالثة بنقطة وأنجولا رابعة بلا رصيد. وفي التاسعة تعرض منتخب السودان لخسارة قاسية أمام ضيفه غينيا بيساو 2-4 في الخرطوم، وسجل للضيوف بيكيتي «هدفين»، وفريدريك ميندي، وماما بالدي، وسجل ثنائية «صقور الجديان» محمد عبد الرحمن، وتصدرت غينيا بيساو المجموعة بأربع نقاط أمام المغرب بثلاث نقاط مع مباراة أقل بعد تأجيل المواجهة مع غينيا «نقطة واحدة»، والسودان رابعاً من دون رصيد. وفي المجموعة السابعة، حققت إثيوبيا فوزاً صعباً على ضيفتها زيمبابوي 1-صفر في أديس أبابا، وسجل الهدف الوحيد أشالو تاميني. وصعد المنتخب الفائز إلى المركز الثاني في المجموعة بثلاث نقاط خلف المتصدرة جنوب أفريقيا «4 نقاط» التي فازت على غانا بهدف، ليتجمد رصيد الأخيرة عند ثلاث نقاط في المركز الثالث، وزيمبابوي رابعة بنقطة واحدة. وفي الرابعة، تغلبت مالاوي على ضيفتها موزمبيق بهدف ريشارد مبولو، وهذا الفوز الأول لمالاوي رفعت به رصيدها إلى 3 نقاط وبقيت الخاسرة في المركز الأخير بنقطة، في حين تتصدر كوت ديفوار بأربع نقاط أمام الكاميرون الثانية «3 نقاط». وانتزعت تنزانيا صدارة المجموعة العاشرة بفوزها الصعب على ضيفتها مدغشقر 3-2. سجل للفائزة ايراستو نيوني من ركلة جزاء ونوفاتوس ديسماس وفيسول سالوم، وللخاسرة نجيفا راكوتوهاريمالالا وتوماس فونتين، ورفعت تنزانيا رصيدها الى أربع نقاط بالتساوي مع بنين الثانية، فيما تحتل الكونغو الديمقراطية المركز الثالث بنقطتين ومدغشقر رابعة بنقطة واحدة. وفي المجموعة الثالثة، تغلبت نيجيريا على مضيفتها الرأس الأخضر 2-1، وكان المنتخب المضيف البادئ بالتسجيل عبر ديلان تافاريش، وأدرك مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمن التعادل لمنتخب «النسور الخضراء»، وقبل ربع ساعة من نهاية اللقاء سجل كيني روشا سانتوس هدف الفوز لنيجيريا خطأ في مرمى منتخب بلاده. وتصدرت نيجيريا المجموعة برصيد 6 نقاط أمام ليبريا الثانية 3 نقاط، والرأس الأخضر ثالثة بنقطة وبفارق الأهداف أمام جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي المجموعة الثامنة، نجحت السنغال في تحقيق فوزها الثاني توالياً وجاء على حساب مضيفتها الكونغو 3-1 في برازافيل، سجل للفائز بولايي ديا واسمايلا سار ومهاجم ليفربول ساديو ماني، وللخاسر لاعب بوخوم سيلفير جانفولا. وتصدرت السنغال برصيد 6 نقاط أمام ناميبيا صاحبة النقاط الأربع والكونغو ثالثة بنقطة وطوغو رابعة من دون رصيد.