تتسارع الأحداث بوجدة، للبحث عن ربان جديد، خلفا للمدرب الفرنسي بيرنارد كازوني الدي غادر الفريق الوجدي كرها في اتجاه طنجة للإشراف على تدريب اتحاد طنجة بعقد احترافي يمتد لموسمين، وتأتي هذه الأحداث بعد الفراغ الذي تركه كازوني في الطاقم التقنية لفريق المولودية، هذا وتشير آخر الأخبار أن المكتب المسير في بحث جاد مع مدرب جديد للفريق، خاصة بعدما تأكد رسميا مشاركة سندباد الشرق في مسابقات كأس العرب، ومن الأسماء المتداولة بقوة للإشراف على تدريب المولودية، المدرب التونسي نبيل نغيز، خاصة بعدما تأكد رسميا انفصال هذا الأخير عن مولودية الجزائر، وموازاة مع ذلك – وحسب مصادرنا - فالمكتب دخل في مفاوضات مع الإطار الوطني هلال الطير للعمل كمدير تقني داخل الفريق، وعبد الصمد رفيق مساعدا، فيما ما يزال منصب المعد البدني في خبر كان.. وكان بديهيا أن ينهي المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني مسيرته مع المولودية الوجدية بهذا الشكل، حدث ذلك منذ مجيئه إلى وجدة للإشراف على تداريب فارس الشرق، خاصة بعد القرار الصادم الذي أصدرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي يكمن في عدم منحها رخصة للمدرب للفرنسي بيرنار كازوني ليقود سندباد الشرق، وهذا كان متوقعا، إذ لم يكن بإمكان الفريق الوجدي الإستفادة من المدرب الذي حل محل عبد السلام وادو، إلا بصرف كامل المستحقات لعبد السلام وادو، ليغامر الرئيس ويتحمل المسؤولية كاملة، لأنه هو من وقع مع وادو، وهو من فسخ العقد معه، بل وهو من تعاقد مع مدرب آخر في نفس الوقت - مما زاد الطين بلة - كما أن الرسالة المشفرة التي طرحها الرئيس هوار في ندوته لتقييم حصيلة الفريق خلال الموسم الرياضي المنتهي 20202021، بخصوص تجديد عقد كازوني من عدمه، والتي قال فيها بالحرف «بأنه ناقش فكرة استمرار المدرب مع المولودية، وكان تجاوبه مع الفكرة إيجابية، بالرغم من تحفظه على ما عاناه الفريق طيلة هذا الموسم الإستثنائي الذي عانت منه كذلك كل مكونات الفريق، والتي حالت دون تحقيق الأهداف المسطرة، مؤكدا أنه لحد الآن لم يجدد بعد كازوني عقده مع الفريق، بل وأبدى رغبته إذا استمرت الأحوال على حالها مغادرة الفريق وعدم تجديد العقد، ومع ذلك ننتظر ما لم نفقد الأمل في إيجاد حل جدي...»، كلام إلتقطه العارفون بخبايا الأمور بنوع من السخرية، بعدما أظهرت الوقائع بالملموس ان المدرب كازوني – الحكيم - كان هو الآخر يعاني في صمت، ليس بسبب الإضرابات المتكررة التي خاضها اللاعبون طيلة الموسم، وكان هدفه الوحيد تدبير اللقاءات بأي شكل من الأشكال للخروج بأقل الأضرار، وقد تأتى له ذلك بجهد جهيد من تحقيق الهدف، بعدما تمكن من إخراج الفريق من وطة وحيدة من خمسة مقابلات إلى الرتبة الخامسة في سبورة الترتيب، وتفيد أخبار جد مطلعة أن المدرب كان قد قرر الإنفصال عن تدريب الفريق الوجدي منذ الدورة 20، كيفما كانت وضعية فريق المولودية في نهاية الموسم، ولم يستسغ بالمرة معاناة اللاعبين، بالرغم من النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في مباريات حاسمة أمام فرق قوية. يذكر أن الرئيس هوار، سبق له وأن عدد في ندوته الصحفية الأخيرة، الإكراهات التي عانى منها الفريق وما زال يعاني منها، من قبيل أنه ممنوع من إبرام صفقات مع لاعبين جدد خلال سوق الإنتقالات الحالية، بسبب تراكم الديون والنزاعات المالية والمستحقات العالقة في ذمة الفريق، من بعض اللاعبين والمدربين الذين تقدموا بشكايات ل «فيفا»، مضيفا في سياق الندوة التي خصصها لتقييم حصيلة الفريق خلال الموسم الرياضي المنتهي 20202021 «أن المكتب يسعى جاهدا حسب الإمكانيات المتوفرة، من أجل تجديد عقود بعض اللاعبين، وخص بالذكر كل من دياكيطي وقاسيمي وغيرهما من اللاعبين، الذين باتوا مطمع العديد من الفرق الوطنية والخليجية، وعكس تصريحات الرئيس، يبدو أن الأمور تسير في الإتجاه المعاكس بعد سلسلة انتقالات لاعبين أساسيين في أقل من أسبوع، أمثال آدم النفاتي الذي غادر الفريق في اتجاه الإمارات، وأيضا أيوب القاسمي الذي انتقل هو الآخر إلى الفتح الرباطي، كما تفيد أخبار أن اللاعب المتميز لامين دياكيطي هو الآخر محط أنظار عدة فرق ومنها نهضة بركان، وكذا فخر مروان القريب من التوقيع لإحدى الفرق الوطنية، وهو الحارس الذي ترك بصمة في النادي. وفي خضم هذه الأحداث، تبقى الأجواء داخل سندباد الشرق غير مستقرة، بعد النزيف الذي أصاب التركيبة البشرية، وفي انتظار المجهول يبقى التساؤل مطروحا، حول من سيتحمل المسؤولية الكاملة لإيجاد صيغة تخفف – على الأقل - عبء المستحقات العالقة التي يعاني منها الفريق قبل حتى انطلاق الموسم الكروي الجديد، علما أن الجماهير الوجدية العاشقة في حب فريقها تترقب عن بعد ما يجري ويدور لفارس الشرق.