مثلما حدث ونحن نقدم جائزة الأفضل مناصفة بين المدربين «البنزرتي وفاندنبروك»، بالنظر لما أبلياه من بلاء حسن كليهما، فقد كان من الضروري أن نلتفت ونفتش في مباريات الموسم لننصف لاعبا موهوبا ضمن خانة اللاعبين الواعدين ونحفزه على بذل وعطاء أكبر مستقبلا. لم يستغرق الأمر منا جهدا كبيرا، المهدي مباريك أهل لهذا الإستحقاق وهذه الإلتفاتة لاعب من طراز ناذر رغم صغر سنه، ركب تحديات كبيرة رفقة أقل من 17 و20 سنة في دورتي «شمال إفريقيا بتونس والكان بموريتانيا»، سقاء ولاعب ارتكاز يذكرنا ببعض من ملامح الطاهر الخلج وكفاح يوسف شيبو. هو الرئة التي تنفس بها ومنها الفتح في موسمه الصعب، سرق الأضواء وسحبها من بقية زملائه من الزرهوني وهجهوج والوادني، وكان رفقة المهدي الاخر «الباسل» كلمتي السر في طوق نجاح فتح الخير من شر الهبوط.