أكد مدرب المنتخب الإيطالي لكرة القدم، روبرطو مانشيني، أنه سعيد بتحدي التوقعات عقب قيادة ال"آتزوري" إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا، بعد فوز دراماتيكي بضربات الترجيح على إسبانيا. وقال مانشيني، في تصريح صحفي، إن "قلة من الناس كانوا واثقين من قدرتنا على تحقيق هذا الإنجاز، باستثناء اللاعبين الذين كانوا على ثقة بذلك منذ اليوم الأول قبل ثلاث سنوات. نحن في النهائي وسعداء بإدخال الفرحة على قلوب الإيطاليين في كل مكان". وأعاد مانشيني إيطاليا إلى قمة المجد بعد ثلاث سنوات على استلامه مهمة منتخب فشل في بلوغ نهائيات كأس العالم، فقاده حتى الآن إلى سجل خال من الهزائم في 33 مباراة متتالية، محققا رقما قياسيا وطنيا، وبات على بعد فوز واحد من التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعد العام 1968. ونزل الإيطاليون إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد للاحتفال بينما كان 11 ألف من مشجعيهم، جميعهم مقيمون في المملكة المتحدة، حيث منعت القيود المفروضة على المشجعين في الخارج من السفر، داخل ويمبلي لرؤية لاعب الوسط جورجينيو يسجل الضربة الترجيحية الحاسمة.. وأوضح مانشيني أنه "عندما تلعب في كأس العالم أو في مسابقة أوروبية، يكون الأمر شديد الصعوبة، وهناك دائما مباراة يجب أن تعاني فيها من أجل الفوز. لا يمكن أن يكون كل شيء سلسا. كنا نعلم أن هذا كان سيكون صعبا حقا، ولهذا السبب أعتقد أن اللاعبين وكل من عمل معنا خلال السنوات الثلاث الماضية يستحق الكثير من التقدير لأنه لم يكن سهلا بأي حال من الأحوال". وأردف قائلا "لا تزال هناك خطوة واحدة يجب أن نقطعها، وعلينا الآن أن نرتاح لأن هذا كان يمثل تحديا كبيرا حقا. عندما تدخل مباراتك السادسة مع كل الرحلات التي قمنا بها حتى الآن، يصبح الأمر متعبا جدا. لا تزال هناك مباراة واحدة، يتعين علينا أن نفعل الشيء نفسه". من جهته، قال المهاجم فيديريكو كييزا، مسجل الهدف الوحيد لإيطاليا "إنها واحدة من أجمل أمسيات حياتي بلا شك، اللعب لمنتخب بلدي في مثل هذه المباريات وتمثيل 60 مليون إيطالي، إنه حلم لا يصدق لم أكن أتخيله أبدا". أما حارس المرمى، جانلويجي دوناروما، الذي تصدى للركلة الترجيحية لألفارو موراطا، فقال "إنه شعور لا يوصف، كنت هادئا لأنني كنت أعرف أنني أستطيع مساعدة المنتخب. كان المنتخب رائعا، وأشكر الجميع. أمامنا خطوة واحدة فقط لتحقيق حلمنا".