اعتبر الدولي الهولندي السابق رونالد دي بور أن إقامة كأس العالم في قطر في شهر تشرين الثاني/نونبر يصب في مصلحة كرة القدم، إذ أن اللاعبين حينها يكونون "أكثر استعدادا بدنيا ". وخلال لقاء صحافي نظمته "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" القطرية عبر الفيديو وحضرته وكالة فرانس برس، قال دي بور إن "اللاعبين يكونون جاهزين بدنيا في تشرين الثاني/نونبر بدلا من نهاية حزيران/يونيو"، ضاربا المثل بالإجهاد الجسدي للاعبين في نهائي عصبة أبطال أوروبا الذي فاز به نادي تشلسي الإنكليزي على مواطنه مانشستر سيتي (1-صفر) السبت الماضي. وعليه، اعتبر لاعب برشلونة الإسباني وأياكس الهولندي السابق أن اللاعبين سيكونون عائدين من راحة وبالتالي "هم أكثر جوعا واستعدادا بدنيا وذهنيا ". وأضاف أن إقامة المونديال في الشتاء "تجربة جديدة علينا أن نعيشها للحكم عليها"، مشيرا إلى الطقس في قطر يكون صعبا بحرارة عالية خلال أربعة أشهر في العام الواحد فقط. وتطرق سفير مونديال قطر 2022 إلى استعدادات الدولة الخليجية تنظيميا قائلا إن "الاستعدادات تسير على ما يرام، أعتقد أن هناك جاهزية بنسبة 95 في المئة". وتابع "أعتقد أنه سيكون مشهدا وتجربة رائعتين، لأن قطر نفسها كما تعلمون، هي دولة صغيرة حيث لديك شعور حقيقي بأن هناك كأس عالم سيقام". ولفت إلى إيجابيات الحدث في قطر قائلا "لست مضطرا للسفر بين المدن. يمكنك مشاهدة ثلاث مباريات في اليوم". ولدى سؤاله عن توجيه بعض لاعبي المنتخبات الأوروبية انتقادات إلى الدوحة حيال حقوق العمال الأجانب في البلاد، اعتبر دي بور أن الأمر واجب ولكن "يجب وضع الأمور في نصابها". وأردف دي بور (51 عاما ) الذي أنهى مسيرته كلاعب في البطولة القطرية أن ما تفعله الدوحة هو المضي قدما من أجل الأجيال القادمة. يمكن للاعبين إحداث تغيير، وبالطبع نحن بحاجة إلى السياسيين للضغط أيضا في مسار معين، لأن قوة كرة القدم تحدث تغييرا ". لكنه أوضح على المقلب الآخر أن "الشيء الأهم هو أن تكون الدولة على استعداد للاستماع والعمل. وهو ما تفعله قطر. هناك استعداد للتغيير. نرى بعض التغييرات في القوانين وأماكن إقامة العمال". وأجرت الدوحة سلسلة من الإصلاحات على قوانين العمل منذ اختيارها لاستضافة الحدث العالمي في 2010 والذي تطل ب خطة إعمار ضخمة اعتمدت بشكل رئيس على العمال الاجانب، لكنها غالبا ما تتعرض لانتقادات من قبل منظمات حقوقية. وانتقد دي بور في الوقت نفسه الدعوات إلى مقاطعة كأس العالم قائلا إنه "يمكن للجميع إبداء رأيه، لكن المقاطعة ليست الشيء الصحيح، فهي ستوقف فقط التقدم الذي تم إحرازه، ولن تساعد العمال".