توقع مهاجم منتخب جزر القمر سعيد بكاري أن يصاب سكان هذه الدولة الصغيرة بالجنون في نهاية الأسبوع في حال التأهل للمرة الأولى في التاريخ إلى كأس الامم الإفريقية في كرة القدم المقررة نهائياتها ال33 في الكاميرون مطلع العام المقبل والمؤجلة بسبب كورونا، وذلك عندما تستضيف طوغو الخميس في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من التصفيات. وقال جناح نادي فالفييك الهولندي "لقد أصيبوا بالجنون بعد أن تغلبنا على كينيا في تشرين الثاني/نونبر الماضي، لذا أتوقع المزيد من الشيء ذاته إذا صنعنا التاريخ". وأضاف "إنه شعور رائع أن تمثل أمة تعلم أن الجميع +صغارا وكبارا، ذكورا وإناثا+ على استعداد للنجاح". ظهرت جزر القمر لأول مرة في المنافسات الرسمية في تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا 2010 وتحسن مستواها ونتائجها باستمرار منذ تكبدها خسارتين فادحتين (2-6) ذهابا و(صفر-4) إيابا أمام مدغشقر في ذلك الوقت. وتتقاسم جزر القمر صدارة المجموعة السابعة مع مصر برصيد 8 نقاط لكل منهما مع أفضلية فارق الاهداف للفراعنة قبل جولتين من نهاية التصفيات، حيث تستضيف طوغو الاخيرة برصيد نقطة واحدة الخميس، ثم تحل ضيفة على مصر الثلاثاء. ويكفي جزر القمر التعادل مع طوغو التي فقدت امالها في المنافسة، لضمان تأهلها للمرة الاولى في تاريخها، كما أن الخسارة قد تمنحها البطاقة الثانية في المجموعة في حال فوز مصر أو تعادلها مع مضيفتها كينيا الثالثة (3 نقاط) في اليوم ذاته. وفي حال فوز كينيا وطوغو، سيتأجل تحديد المتأهلين الى الجولة الاخيرة مطلع الأسبوع المقبل عندما تلعب مصر مع ضيفتها جزر القمر، وتحل كينيا ضيفة على طوغو. وضمنت أربعة منتخبات حتى الآن تأهلها، وهي مالي متصدرة المجموعة الاولى، الجزائر حاملة اللقب ومتصدرة الثامنة، السنغال الوصيفة ومتصدرة التاسعة وتونس متصدرة العاشرة، إضافة إلى الكاميرون المضيفة ومتصدرة السادسة. وبدا بكاري واثقا من أنه وزملاؤه لن يخيبوا آمال جماهيرهم "المدرب أمير (عبدو) أنشأ فريقا قويا ذهنيا ومحترفا. سنفعلها". وفرضت جزر القمر نفسها منذ الجولة الاولى بفوز خارج الديار على طوغو 1-صفر، ثم فرضت التعادل السلبي على ضيفتها مصر والايجابي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 41 على مضيفتها كينيا 1-1، قبل أن تفوز على الاخيرة 2-1 في الجولة الرابعة. ويبدو أن الاستقرار كان عاملا رئيسا في تطو ر منتخب جزر القمر بإشراف مدربه عبدو المولود في مرسيليا، كونه تسلم المهمة التدريبية منذ 2014. وسيكون التعادل كافيا للفراعنة للحاق بركب المتأهلين. وسيحاول رفاق نجم ليفربول الانكليزي محمد صلاح تعويض التعادل المخيب امام كينيا في ملعب برج العرب في الجولة الافتتاحية والذي تلاه تعادل مخيب آخر مع جزر القمر، وبالتالي تحقيق الفوز الثالث تواليا والابقاء على الصدارة حتى الجولة الاخيرة عندما يستضيفون جزر القمر. ويحتاج المغرب بدوره الى نقطة واحدة من مباراته في ضيافة جاره الموريتاني الجمعة لضمان تأهله الى النهائيات. ويتصدر المغرب المجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط بفارق 5 نقاط عن موريتانيا، وست نقاط عن بوروندي الثالثة وضيفته في الجولة الاخيرة والتي تستضيف جمهورية افريقيا الوسطى الاخيرة بثلاث نقاط، الجمعة أيضا. في المقابل، تجد ليبيا، صاحبة المركز الاخير في المجموعة العاشرة برصيد 3 نقاط، نفسها مرغمة على تحقيق الفوز امام ضيفتها تونس الخميس في ديربي مغاربي في بنغازي في باكورة المباريات على الاراضي الليبية بعد حظر دام سبع سنوات، من أجل الإبقاء على حظوظها الضئيلة في المنافسة على البطاقة الثانية. وتتخلف ليبيا بفارق ثلاث نقاط عن غينيا الاستوائية الثانية والتي تستضيف تنزانيا الثالثة (4 نقاط). ويمني فرسان المتوسط النفس بتعثر الاخيرين بالتعادل في الجولة الخامسة وهدية من تونس في الجولة الاخيرة بارغام غينيا الاستوائية على التعادل على الاقل، مع كسب ليبيا لمباراتها الاخيرة ضد تنزانيا الاحد للحاق بنسور قرطاج الى النهائيات. في المقابل، تسعى غينيا الاستوائية الى التاهل للمرة الاولى عن طريق التصفيات بعدما شاركت مرتين باعتبارها البلد المضيف، الاولى مشاركة مع جارتها الغابون عام 2012، والثانية عام 2015 عندما تراجع المغرب عن الاستضافة بسبب وباء ايبولا. وستحاول غينيا الاستوائية استغلال استضافتها لتنزانيا لكسب النقاط الثلاث وبلوغ النهائيات قبل الجولة الاخيرة. ولن تكون حال السودان أفضل من ليبيا كون مصيره يتوقف على نتائج جنوب افريقيا وغانا المتصدرتين للمجموعة الثالثة (9 نقاط لكل منهما) واللتين تلتقيان في قمة نارية الخميس. ويحتل السودان المركز الثالث برصيد ست نقاط، وسيحل ضيفا على ساو طومي الاخيرة في مباراة في المتناول يتعين عليه كسبها قبل استضافة جنوب افريقيا في الجولة الاخيرة الاحد. وفي الاولى، تسعى غينيا الى استغلال استضافتها لمالي وكسب النقاط الثلاث من اجل اللحاق بها الى النهائيات. وفي الرابعة، تأمل غامبيا في التأهل للمرة الاولى في تاريخها عندما تستضيف أنغولا الخميس. وتتقاسم غامبيا صدارة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط مع الغابون التي تستضيف الكونغو الديموقراطية الثالثة بفارق نقطة واحدة. وتأمل كل من كوت ديفوار ونيجيريا في حسم تأهلها قبل الجولة الاخيرة، عندما تحل الاولى ضيفة على النيجر الجمعة، والثانية على بنين السبت. وتتقاسم كوت ديفوار صدارة المجموعة الحادية عشرة مع مدغشقر برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة واحدة امام اثيوبيا، فيما تتصدر نيجيريا المجموعة الثانية عشرة برصيد 8 نقاط بفارق نقطة امام بنين. وتلتقي اثيوبيا مع مدغشقر، مفاجأة النسخة الاخيرة في مصر عندما بلغت ربع النهائي قبل ان تخرج على يد تونس، في قمة نارية سيقطع الفائز فيها شوطا كبيرا لبلوغ النهائيات. وتشهد الجولة الخامسة قمة ساخنة بين أوغندا ثانية المجموعة الثانية (7 نقاط) وبوركينا فاسو متصدرتها (8 نقاط) الاربعاء. وتبحث زامبيا، البطلة المفاجأة لنسخة 2012، عن انعاش امالها في المنافسة على البطاقة الثانية للمجموعة الثامنة عندما تستضيف الجزائر بطلتها وحاملة اللقب. وتحاول زامبيا تفادي الفشل في التأهل للنهائيات للمرة الرابعة تواليا، وهي تحتل المركز الاخير برصيد 3 نقاط خلف زيمبابوي الثانية (5 نقاط) وبوتسوانا الثالثة (4 نقاط). بيد أن مهمتها لن تكون سهلة امام الجزائر التي حافظت على سجلها خاليا من الخسارة في 22 مباراة متتالية (16 فوزا و6 تعادلات) منذ خسارتها في تصفيات أمم إفريقيا 2019 في بنين، كما أن زامبيا منيت بخسارة مذلة أمام الجزائر صفر-5 عندما التقيا قبل 16 شهرا. وانحصرت المنافسة ايضا على البطاقة الثانية في المجموعتين السادسة (بين موزامبيق والرأس الاخضر ورواندا) والعاشرة بين الكونغو وغينيا بيساو). وتلعب رواندا (نقطتان) مع موزمبيق (4)، والرأس الأخضر (4) مع الكاميرون (10)، وإسواتيني (1) مع غينيا بيساو (3)، والكونغو (7) مع السنغال (12).