حافظت الدنمارك على لقب بطولة العالم بكرة اليد بفوزها على جارتها السويد 26-24 في نهائي اسكندنافي مثير للنسخة السابعة والعشرين التي أقيمت في مصر، وشهدت حصد اسبانيا للمركز الثالث على حساب فرنسا 35-29. وهو اللقب الثاني للدنمارك في سادس مشاركة لها في النهائيات نجحت خلالها في التواجد على منصة التتويج حيث حلت وصيفة ثلاث مرات اعوام 1967 و2011 و2013، وثالثة عام 2007. ومع بداية المباراة بندية كبيرة بين الطرفين، بدا الدنماركيون متفوقون نسبيا ، لكن سعي السويد إلى لقب تاريخي خامس وأول منذ العام 1999، ضاعف من مجهود لاعبيها. وفي قاعة تتسع ل17 ألف متفرج في العاصمة المصرية القاهرة كانت خالية من الجماهير بسبب بروتوكول فيروس كورونا، كان الشوط الأول واضحا باعتماد الدنمارك على الهجوم الضاغط، وانتظار السويد للأخطاء، حتى وصلت النتيجة إلى التعادل 8-8 قبل عشر دقائق من انتهاء الشوط. وقلل تألق حارسي المرميمن السويدي أندرياس باليكا والدنماركي نيكلاس جايكوبسون، من الغلة التهديفية. وخسرت السويد خدمات لاعبيها فريدريك بيترسون وألدين لاغيرغرين، في آخر دقائق الشوط الأول، وماغنوس ساوستروب من الجانب الدنماركي أيضا ، لينتهى بالتعادل 13-13. وبعد 22 عاما من التتويج بلقبهم الرابع والاخير في بطولة العالم، حمل جيم غوتفريدسون ودانيال بيترسون وهامبوس فان وجوناطان كارلسبوغارد وفيليكس كلار ولوكاس ساندل إرث نجوم 1999 ماغنوس فيسلاندر، ستيفان لوفغرين، ستافان أولسون وماغنوس أندرسون. لكن ذلك لم يكن كافيا . فمع بداية الشوط الثاني، استمر التعادل واللعب هدف بهدف بين الفريقين، إلى أن تمكن رجال المدرب نيكولاي ياكوبسن من خطف تقدم بهدفين في الدقيقة 17 من الشوط الثاني، قبل أن يتسع إلى 3 أهداف بعد خمس دقائق. واستمر الفارق حتى النهاية، ليحسم المنتخب الدنماركي اللقب للمرة الثانية على التوالي والثانية في تاريخه، بعد العام 2019. وأحرزت السويد لقبها الأخير في مصر تحديدا ، على حساب روسيا 25-24، قبل ثلاث سنوات من تتويجها الأخير في بطولة أوروبا 2002. لكن بعد رحيل هذا الجيل، تراجعت السويد في فترة تخللها التأهل إلى نهائي أولمبياد لندن 2012 وبطولة أوروبا 2018. لم يتوقع كثيرون بلوغ السويد المباراة النهائية. شارك فقط خمسة لاعبين من تشكيلة وصيف بطولة أوروبا 2018 في البطولة الحالية التي تستضيفها مصر وخرجت من دورها ربع النهائي مع قطر. وبالتالي، أظهرت ترسانة الدنمارك الهجومية قوتها أكثر من أي وقت مضى، بمعدل 35 هدفا في المباراة الواحدة وثاني أفضل معدل نجاح (72%)، من بين المنتخبات ال32 المشاركة. لكنها مع ذلك، تجاوزت مطبا كبيرا في ربع النهائي، عندما احتاجت إلى وقتين إضافيين وركلات ترجيح لتخطي مصر المضيفة. حقق المنتخب الإسباني برونزية بطولة العالم لكرة اليد المقامة في مصر، بفوزه على نظيره الفرنسي 35-29 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وضمنت إسبانيا مكانا لها في منصة التتويج، بحصدها البرونزية الثانية في رابع مشاركة لها في تاريخها بعد العام 2011 في السويد. وسيطر منتخب "لا روخا"، بطل العالم عامي 2005 و2013، على المباراة منذ البداية، وتقدم 4-0 في الدقائق الخمس الأولى، قبل أن يستعيد المنتخب الفرنسي توازنه ويسجل أول أهدافه مع الدقيقة السادسة. لكن تألق حارس المرمى الإسباني رودريغو كوراليس رودال الذي تصدى لعشر تصويبات، منحت الماتادور فرصة حسم الشوط الأول بنتيجة 16-13. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الإسباني تفوقه، وسط محاولات من "الديوك" للعودة بالمباراة، لكن من دون أي نتيجة. واختير رودال أفضل لاعب في المباراة، لمساهمته في منح منتخب بلاده مركزا على منصة التتويج، إلى جانب البطل الدنمارك والوصيف السويد.