تلقى عمر النجدي دعوة من نادي المقاصة المصري تدعوه إلى الإلتحاق بتداريب الفريق بالفيوم على بعد 70 كيلومترا من القاهرة، وغادر عمر الذي قضى فترة إجازته الإضطرارية في مسقط رأسه بأكادير المغرب عائدا إلى مصر، حيث سيستأنف تداريبه مع فريقه قبل خوض مباراة الدورة 17 أمام حرس الحدود، بعد توقف بسبب ثورة الفل دام حوالي شهر. ومن المنتظر أن يظهر نجدي في تشكيلة المقاصة لأول مرة بعد أن ظل احتياطيا خلال المباراة التي جمعت فريقه الجديد بالأهلي وانتهت بالتعادل. وكان نجدي قد عاد إلى المغرب بعد اندلاع الثورة، وصدور قرر المجلس القومي للرياضة في مصر القاضي بتجميد كافة الأنشطة الرياضية، وذلك إلى غاية شهر مارس المقبل، وذلك بالإتفاق مع كل الإتحادات الرياضية المصرية بناءا على توصيات من الجيش والأمن، في ظل المظاهرات التي شهدها مصر للمطالبة قبل سقوط نظام مبارك، مع العلم بأن عمال المجلس القومي للرياضة في مصر قد انضموا للإحتجاجات لما وصفوه تواضع أجورهم. من جهته اشترط الإتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ضرورة استقرار الأمن في مصر من أجل استئناف مباريات الدوري، ولم تستبعد مصادر إعلامية مصرية استئناف المباريات بدون جمهور وهو القرار الذي رفضته الأندية خاصة في ظل الأزمة التي تضربها. وكان عمر قد حزم حقائبه وبحث عن وسيلة لمغادرة القاهرة لا سيما في ظل حالة الطوارئ التي كانت تشهدها القاهرة، قبل أن يشد الرحال إلى تركيا ومنها إلى المغرب، إذ ظل يراقب الوضع الأمني عبر الفضائيات ومن خلال اتصالات هاتفية مع مسؤولي النادي المصري، بينما فضل لاعبان إيفواريان المكوث في القاهرة بسبب تردي الوضع الأمني في الكوت ديفوار. وسبق للاعب السابق للرجاء أن صرح للمنتخب عقب عودته من مصر، أنه توصل بكل مستحقاته المالية وأنه ينتظر استقرار الوضع للعودة إلى الفيوم، مشيدا بحفاوة الإستقبال التي خصصها له المصريون. وعلى الرغم من الأوضاع الأمنية المضطربة في مصر إلا أن لاعبا مغربيا آخر وهو توفيق الجموحي لاعب الكروم المحتل للصف الأول في دوري الدرجة الثانية اختار البقاء مع ناديه بدل العودة إلى المغرب.