استقبل نهضة بركان ضيفه المغرب الفاسي في الجولة الثانية من منافسات البطولة الاحترافية، وفي نيته حرمانه من كل نقاط المباراة وتحقيق فوزه الثاني على التوالي.. فيما حل المغرب الفاسي ببركان بنية الإمعان في التحدي وتحقيق مفاجأة ثانية بعدما أسقط الجيش في الجولة الأولى. وقد انتهت المباراة بينهما بالتعادل (1 – 1) بعد إثارة وندية كبيرين. ورغم اعتماد نهضة بركان على رأسماله الكبير من الخبرة، وعلى تمرس لاعبيه على تجاوز عقبات أقوى الفرق، وتحقيق الانتصارات على أندية ذات رصيد بشري وتاريخي كبيرين.. وأيضا على كفاءة مدربه طارق السكتيوي لاعب وربان "الماص" السابق.. إلا أنه وجد صعوبة بالغة في إخضاع الضيف هذه المرة حتى وإن كان حديث العهد بالقسم الأول وأغلب لاعبيه تطأ أقدامهم ملاعب البطولة الوطنية الأولى لأول مرة. وكشف المغرب الفاسي خلال الشوط الأول الذي أنهاه بالتعادل السلبي، ليس فقط عن قوته في الإستماتة وقدرته على إغلاق كل المنافذ بوضع المتاريس وتلغيم كل المساحات.. ولكن أيضا بقدرته على المناورة والتهديد وإحداث المفاجأة.. وهو ما دفع البراكنة إلى الحذر والإحتراس قدر الإمكان. وعندما احتكم الفريقان إلى الشوط الثاني حيث أخرج كل مدرب أوراقه الرابحة، وكشف كل منهما على حصانته التقنية والتكتيكية التي سيحقق بها النتيجة المأمول فيها، ظل الاستعصاء سيد الموقف، خصوصا مع الصرامة والإلتزام الدفاعي من الجانبين، وذلك إلى حدود الدقيقة 74 التي كانت مفاجِئة بمعنى الكلمة للفريق البركاني الذي سقط في المحظور ومنح المغرب الفاسي ضربة جزاء سجل منها لاعبه علاء الدين أجراي هدف السبق. لكن ردة الفعل القوية جاءت سريعا من البراكنة الذين استنجدوا بخبرتهم وتمرسهم فهاجموا ووضعوا دفاع "الماص" تحت الضغط، وحصلوا سريعا على هدف التعادل من نيران صديقة، حيث سجل خالد علوي ضد مرماه في الدقيقة 75. وما بقي من زمن المباراة ظل سجالا بين الفريقين، وإن كانا قد فضلا معا أن تنتهي المباراة بالتعادل والاكتفاء بنقطة واحدة.