ماذا يعني انسحاب طارق بوشماوي التونسي من السباق على رئاسة جهاز الكونفدرالية الإفريقية؟ اكيد انه شعر بأن لا حظوظ له في منافسة الملغاشي أحمد أحمد، لا هو ولا غيره من الأسماء التي أبدت استعدادها للمنافسة أحمد الذي بات مساندا من 46 اتحادا إفريقيا بحسب تقرير اعدته شبكة "بي بي سي". بوشماوي هذا يعتبر من الرموز التي أثارت جدلا كبيرا عندما كان يقود لجنة المسابقة داخل اروقة "الكاف"، وكانت له يد طولى في القضية التي باتت تعرف بمهزلة "رادس"، وبات اسمه تلوكه ألسن العديد من المهتمين بالشأن الكروي الإفريقي، مع البعض من الرموز التي ظلت متمسكة بمناصبها داخل الكاف، حيث عاتت فسادا وما زالت تطمح للاستمرار من أجل الدفاع عن فسادها وترجيح كفة بلدانها في المنافسات الافريقية. وبما أن الاعتراف الذي جاء من 46 اتحادا إفريقيا باحقية استمرار أحمد أحمد على رأس الجهاز الكروي الإفريقي، فقد ضرب في الصميم خطط طارق بوشماوي ومواطنه وليد الجريء الذي تجرأ على ترشيح نفسه لرئاسة الكاف، وهو بذلة يتعلق في قشة مثقوبة ومعهما المصري ابو ريدة ورئيس الاتحاد النيجيري بينيك. وبرغم بعض الأخطاء التي قام بها أحمد أحمد أثناء ولايته الأولى، وبعض القضايا التي ما زالت ملفاتها لم تغلق بعد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الأسماء التي تسعى لمنافسة الملغاشي على رائاسة الكونفدرالية، ليست لها وزن وسمعتها لا تحظى بالإجماع، ولن تستطيع إزاحة أحمد من رئاسته، ولا يوجد لحد الآن من ينافس الملغاشي على رأس "الكاف".