تمكن النهضة البركانية من ضمان بطاقة التأهل للمباراة النهائية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد فوزه على حسنية أكادير بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما بمركب مولاي عبد الله بالرباط، وبذلك يتأهل النهضة البركانية للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي بعد أن كان قد خسر بالضربات الترجيحية. مع البداية كان هناك ضغط بركاوي توجه المهاجم محسن ياجور بالحصول على ضربة زاوية نفذها ياجور والكرة تصل ليوسوفا دايو الذي كاد أن يسكن الكرة في الشباك في الدقيقة 12 التي مرت بالقرب من القائم الأيمن لمرمى الحارس عبد الرحمان الحواصلي. الدقيقة 20 محسن ياجور يتوغل نحو منطقة العمليات إحتكاك بينه وبين المدافع الأكاديري سفيان البوفتيني ليعود الحكم الكونغولي إلى تقنية " الفار" ليقر بوجود ضربة جزاء نفذها بنجاح العميد محمد عزيز كاد الحواصلي أن يلتقطها عندما لمس الكرة. مباشرة بعد تسجيل هدف السبق لنادي النهضة البركانية، تغيرت الصورة عندما بدأ حسنية أكادير يبحث عن هدف التعادل وسيتأتى له ذلك في الدقيقة 30 عندما تحصل حسنية أكادير على ضربة خطأ الكرة تصل إلى عماد الكيماوي الذي كان في وضعية جيدة ليسجل هدف التعادل بعد أن هزم الحارس زهير العروبي وهو الهدف الذي أعطى شحنة كبيرة للاعبين بالرغم من الغيابات الكبيرة التي كان يعرفها الحسنية. الدقيقة 39 النهضة البركانية يتحصل على ضربة خطأ نفذها صاحب الإختصاص النمساوي الكرة تصل إلى منطقة العمليات يرتقي يوسوفا دايو بضربة رأسية تدخل إلى إثرها الحارس الحواصلي بنجاح يتصدى للكرة لكنها تصل لمحسن ياجور الذي يسكن الكرة في الشباك، لكن الحكم يعود مرة أخرى لتقنية " الفار" ليؤكد له حكام هذه التقنية بأن دايو كان في حالة تسلل ليلغى الهدف وتبقى النتيجة على حالها. الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول النهضة البركانية يتحصل على ضربة خطأ تكلف بها مرة أخرى العربي الناجي الذي نفذ نحو المعترك، وإذا بالكرة تصل للعربي الناجي وبرعونة يضيع هدفا محققا عندما سدد بعيدا عن الشباك. مع بداية الشوط الثاني ضغط النهضة البركانية بقوة حيث أتيحت له فرصة حقيقية للتسجيل عندما إنفرد حمدي لعشير بالحارس الحواصلي لكن تسديدته مرت فوق المرمى. الدقيقة 61 الحكم يعلن عن ضربة جزاء لصالح النهضة البركانية بعد أن لمس الصاديقي الكرة داخل منطقة العمليات تكلف بتنفيدها محمد عزيز الذي أضاف الهدف الثاني. إستمر إيقاع المباراة على هذا النحو وأصبحت الخطورة تأتي من النهضة البركانية الذي كان أكثر إستحواذا للكرة في الوقت الذي ظهرت هناك نرفزة على لاعبي الحسنية، الذين عجزوا عن الوصول لمرمى الحارس العروبي الذي كان في راحة في كثير من الأحيان. ولم يتمكن حسنية أكادير بالرغم من أنه قدم مستوى جيد من إحراج دفاع النهضة البركانية ولا الحارس العروبي، إذ غالبا ما كانت محاولات الحسنية لا تصل لمنطقة العمليات. وبذلك يعود النهضة البركانية للمرة الثانية على التوالي ليلعب المباراة النهائية بعد أن كان قد خسر النهائي أمام الزمالك المصري وخسر بالضربات الترجيحية في مباراة الإياب بسطاد القاهرة.