لم نكن نعتقد أن تسجل الرجاء هدفها الاول والاسرع في قمته أمام سندباد الشرق، إذ فاجأتنا عملية منظمة للرجاء في الدقيقة الثالثة نزل من خلالها المدافع الايمن بوطيب من اليمين ليرسل الكرة عرضية نحو أحداد في موقع انتحاري، ونزل عليها أحداد رفقة المدافع خفيفي ويوقع هدف السبق والعاشر له في الموسم مانحا التقدم للرجاء . وطبعا ، كان لهذا الهدف أثره على الموقعة من أجل أن يخلق الفريق الوجدي انقلابا في أوضاع الشوط الاول، الا أن التكافؤ سيطر على الواجهة ، وغابت الفرص الحقيقية باستثناء ردة الفعل الشرقية من كرة ثابتة عند الدقيقة 25 عندما أهدر المدافع حركاس هدف التعادل بعد استقبال كرة في العالي وسدد بالكتف عوض الرأس وخرجت الكرة جانبا في أخطر رد على الخسارة ، إلا أن الرد المثالي للمولودية جاء في الدقيقة 36 من عملية منظمة من اليمين وارسل حركاس كرة عرضية نحو السعداوي ويوقع هدف التعادل من خطإ في التغطية للمدافع الورفلي ، وتعود أوضاع النتيجة الى التكافؤ في وقت اقترب الوداد من الرجاء بعد هدف سبقه لبديع اوك وتعادل بركان . أكثر من ذلك ، عانقت أخطر فرصة أمام أحداد في عملية رائعة من زريدة نحو الحافظي وبدوره الى أحداد في موقع التسجيل ، ألا أن تدخل بومبونغا أقفل باب التسجيل على أحداد وحول الكرة للزاوية . وينتهي الشوط الاول بالتعادل المذكور . وفي الشوط الثاني ، دعم السلامي خط الهجوم باشراك رحيمي بديلا لنغوما في الوسط بهدف اعطاء دينامية للهجوم مع احداد ، وجاء هذا التغيير فعالا بشكل نسبي من خلال بناء عمليات من الاطراف دون أن تصل الكرات الى مالونغو ، وفغقط أحدثت ردة اهدار مالونغو لفرصة التسجيل في الدقيقة 69 ، يأتي الرد الوجدي سريعا ومن تنظيم رائع لحركاس في اليمين ويرسل الشهد الرائع لرأسية دياكيتي ويسجل الهدف الثاني عند الدقيقة 61 . وقتها دفع ، السلامي بمتولي بديلا للحافيظي من أجل صناعة العمليات ، وبالفعل ، جاء الرد سريعا من متولي من ضربة خطإ جانبي اتجاه رحيمي ، لكن يد حركاس أعلنت جزاء الرجاء ويضع متولي هدف التعادل في الدقيقة 72 في مباراة سخية وحامية السجال . أكثر من ذلك ، أهدر رحيمي فرصة التقدم في المباراة بعد أن انفرد بالحارس وسدد في موقع تصدي انتحاري للحارس مفتاح عند الدقيقة 77 ، وهي الفرصة التي كادت تغير من واقع الترتيب العام ، مثلما أضاع احداد فرصة الهدف الثالث في الدقيقة 86 عندما تسلم احداد كرة ملتهبة من بانون واقتحم المعترك أمام احتكاك فقد من خلاله التوازن وأضاع الممنوع أمام تدخل مفتاح الرائع . وهي الفرص التي مانعت تقدم الرجاء وأمام دفاع ولا أروع للمولودية الوجدية لينتهي النزال على ايقاع نهاية موسم كروي محمول على الصراع الرجاوي والودادي ، بصدارة الرجاء بفارق نقطة واحدة على الوداد المكتسح بالرباعية على أسفي وخسارة بركان في أقوى مفاجآت الدورة 27 .