رد ريال مدريد على غريمه برشلونة حامل اللقب والمتصدر، بتقديمه أداء ملفتا في شوط واحد من المباراة التي انتهت لصالحه 3-1 ضد ضيفه ليفانطي، بعد أن سجل أهدافه الثلاثة في الدقائق ال45 الأولى الأحد في المرحلة 28 من البطولة الإسبانية الذي عاود نشاطه هذا الأسبوع بعد توقف منذ آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وأعاد ريال الفارق الذي يفصله عن برشلونة الى نقطتين بعد أن وصل السبت الى خمس إثر الفوز الكبير الذي حققه الفريق الكاتالوني خارج ملعبه على ريال مايوركا 4-صفر. وبعد فوز يتيم حققه على برشلونة بالذات (2-صفر) من أصل خمس مباريات خاضها قبل التوقف، إحداها في ذهاب ثمن نهائي عصبة الأبطال حين سقط على أرضه أمام مانشستر سيتي الإنكليزي (1-2)، ضرب النادي الملكي بقوة في مستهل العودة خلف أبواب موصدة على ملعب "الفريدو دي ستيفانو" في مركز "فالديبيباس" الخاص بالتمارين، وذلك بسبب الأعمال في معقله "سانتياغو برنابيو". قرر زيدان اشراك مهاجمه البلجيكي ادين هازار العائد الى الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية في الكاحل اثر اصابة تعرض لها اواخر شباط/فبراير الماضي، بعد ان عانى من اصابة مماثلة في مطلع كانون الاول/دجنبر استوجبت ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين. وعلى العموم، غاب هازار عن 24 مباراة لفريقه خلال الموسم الحالي بعد انتقاله من تشلسي الانكليزي، وخاض 15 مباراة فقط سجل خلالها هدفا واحدا. واستهل ريال اللقاء بشكل مثالي اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة الرابعة عبر الألماني طوني كروس الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة إثر محاولة توغل فاشلة لزميله الفرنسي كريم بنزيمة على الجهة اليسرى، فسددها رائعة في الزاوية اليسرى العليا. ودخل ريال الى استراحة الشوطين في وضع مريح جدا بعد أن أضاف هدفين، الأول عبر القائد سيرخيو راموس إثر لعبة جماعية وتمريرة من بنزيمة الى هازار الذي حضرها على طبق من فضها لقلب الدفاع، فأودعها الشباك الخالية (30)، والثاني عبر زميله في الدفاع البرازيلي مارسيلو بتسديدة قوية من مشارف المنطقة بعد أن سقطت الكرة أمامه اثر تسديدة لهازار صدها الحارس الصربي ماركو دميتروفيتش (37). واحتفل ابن ال32 عاما بهذا الهدف بالركوع، وذلك تنديدا بمصرع المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 أيار/ماي اختناقا على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية. وبدا ريال في بداية الشوط الأول أقل اندفاعا بعدما اطمأن على النتيجة، ما سمح لإيبار بالعودة الى اللقاء وتقليص الفارق بخطأ فادح من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي مرت الكرة من بين ساقيه بعد أن تحولت تسديدة للضيوف من ظهر مدافعهم البديل بدرو بيغاس (60). وتجنبا لأي اصابات في ظل التوقف الطويل، قرر زيدان اراحة هازار (وضع ثلجا على كاحله بعد خروجه) وراموس ورودريغو واستبدالهم بالبرازيلي فينيسوس جونيور ومواطنه إيدر ميلياتو والويلزي غاريث بايل تواليا (61)، بعد أن أجرى أيضا تبديله الأول في بداية الشوط الثاني باشراك الفرنسي فيرلان مندي بدلا من داني كارفاخال. وعجز النادي الملكي عن تكرار ما قدمه في الشوط الأول، مقابل عدم قدرة ضيفه على الوصول الى الشباك مجددا، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية اللقاء الذي يعتبر أقل صعوبة بالتأكيد مما ينتظر رجال زيدان الخميس على الملعب ذاته ضد فالنسيا وبعدها بأربعة أيام في ضيافة ريال سوسييداد.