يتذكر ما حدث خلال وبعد النهائي الفضيحة نهائي رادس قوى الوداد أكثر والعبرة بالخواتيم ما تحقق لنادينا في عام يمثل أجمل صور الإنصاف بنفس العزم والإصرار الذي كان عليه قبل عام وهو يجابه في مسرح رادس أكثر من قوة، من حمدي المدرب لوديع الجريئ للنيجيري أماجو بينيك لولد يحيى ورضا بنور ثم طارق بوشماوي وغيرهم كثير، يحافظ سعيد الناصيري على لياقته وثقته بالنفس بل بإيمانه القوي أنه يدافع عن مبدأ وعن قضية عادلة. ولأننا واكبنا مع رئيس الوداد طيلة عام كامل كافة خيوط ما حدث ليلتها، كان لا بد وأن نكون سباقين لمحاورته في سياق النبش فيما حدث وسيحدث وكيف يقيم حصيلة عام كامل على تلك الواقعة التاريخية المشهودة تابعوا: المنتخب: عام مر وانقضى وكأنه بالأمس على فضيحة رادس أليس كذلك؟ سعيد الناصيري: صحيح٬ وكأن كل الذي حدث كان بالأمس القريب وهذا سببه أننا لم نلتقط أنفاسنا وحرصنا على أن نتتبع كافة خيوط هذه الفضيحة، من أول يوم في باريس لغاية ما قررته لجنة الإستئناف التابعة للكاف، واليوم الملف لدى "الطاس" في انتظار القرار النهائي والحاسم. لو لم يكن إيماننا كبيرا لهذه الدرجة أننا أصحاب حق وتعرضنا للظلم ما كان شيء يرغمنا على كل هذا المجهود المبذول. المنتخب: بعيدا عن "الطاس" وما سيكون عليه الوضع لأن هذا موضوع سنناقشه معك لاحقا، ما الذي تغير داخل الوداد خلال العام المنقضي أو بعبارة أوضح بعد مرور عام على هذه الفضيحة؟ سعيد الناصيري: أعتقد أنكم أصحاب اختصاص وتتبع وتملكون أدوات التحليل أفضل مني، خاصة فيما يتعلق بالشق الخاص بالمنافس، بالنسبة للوداد فالله سبحانه وتعالى أنصفنا إنصافا ولا أروع. فقد تحصلنا على درع البطولة الثالث في زمن الإحتراف الأمر الذي لم يحدث مع أي فريق آخر، وحاليا نحن في الصدارة ولله الحمد وممكن أن نكون أول فريق في زمن الإحتراف يحتفظ بلقبه. توجنا بلقب الخريف والوداد اعتلى كأول فريق مغربي صدارة التصنيف الإفريقي للأندية وجمهورنا الأول عالميا في تصنيف الإلترات وأشياء أخرى ردت على من خمنوا نهاية الوداد أو انهياره بعد مهزلة رادس. المنتخب: تبدو سعيدا جدا بكل هذه المكاسب؟ سعيد الناصيري: بطبيعة الحال ولذلك وجدت رئيسا لهذا النادي الشامخ، كي أسعد لسعادة أنصاره أو أن أهيئ لهم سبل السعادة. فبعد الذي حدث في رادس وحجم المعاناة النفسية كان هناك من تحدثوا عن نهاية الوداد أو أن هذا الأمر سيمثل مفترق الطرق في علاقة الوداد بعصبة الأبطال فحدث العكس، ويا سبحان الله الطرف الآخر هو الذي تعددت خسائره. المنتخب: ما الذي تقصد بكلامك وضح أكثر؟ سعيد الناصيري: بعد أن أخذ منا الملف والقضية وقتا وجهدا وبعد بعض النتائج التي لم تكن موفقة في بداية الظهور في دور المجموعات٫ تابعنا من يتحدث عن نهاية الوداد بل حتى في البطولة لم ننطلق كما ينبغي، فجاء الرد سريعا بأن تأهل الوداد للمرة الخامسة تواليا من دور المجموعات وهو ما لم يحققه فريق مغربي آخر، بل ذهبنا إلى تونس وعدنا بورقة نصف النهائي من نفس الملعب تحديدا وأمام نجم الساحل وهو فريق كبير وقوي. مقابل هذا الترجي هو اليوم خارج المسابقة ومنذ تتويجه المسروق أمامنا لكم أن تحصوا حجم خسائره، أقول كلامي هذا لأننا نتحدث عن مقارنات وإحصاء لما تحقق وما لم يتحقق بين رمضان المنصرم ورمضان الحالي. المنتخب: يغير الوداد مدربيه بشكل مستمر، والملاحظ أن ثبات النتائج والألقاب مسألة بديهية ما هو السر في هذا؟ سعيد الناصيري: أنت لخصت كل شيء بما قلته، لأن الوداد لا يتوقف على مدرب أو لاعب، بعد وصولي لرئاسة الفريق كان لزاما أن أضع أسسا قوية تضمن له النجاح بغض النظر عن الأفراد والأشخاص وهذا ما تحقق ولله الحمد. لذلك نجح معنا طوشاك وعموتا والبنزرتي ودوسابر، وغاريدو لم يحتج وقتا طويلا كي ينطلق بشكل صحيح، هذا دليل على أن بيت الوداد من حديد وأساسه متين ودليل على قيمة ما تنجزه إدارة الفريق وتضحية اللاعبين أيضا. المنتخب: ولو أن "كورونا" فرضت منطقها، ولأن الشيء بالشيء يذكر جماهير الوداد تطالب بلقب عصبة الأبطال كيف تعقب؟ سعيد الناصيري: وشكون كره، أنا كذلك أريد هذا اللقب وهذه النسخة تحديدا، لكننا ننتظر ما سيكون عليه الوضع بقرار الكاف، لن نذخر جهدا في ملاحقة هذا اللقب ولقب البطولة مهما كلفنا ذلك من ثمن، ونحن مؤهلون لهذا لا شك لدي في الموضوع وثقتي كبيرة في أن الله سينصفنا. المنتخب: خوض النهائي في ملعب محايد كيف تنظر للقرار؟ سعيد الناصيري: هو قرار بتوقيع ودادي، لأنه قرار أعقب ما حدث في رادس ويسري على كأس الكونفدرالية أيضا، لذلك نحن فخورون بأن كانت رأسية وليد الكرتي سببا في هذا القرار التاريخي، لأنه كلما ذكر ملعب محايد سيستحضرون سبب القرار. لهذا الغرض قررنا أن نضع تلك اللقطة على شكل مجسم سنضمه لمتحف الفريق ليوثق لهذا الحدث غير المسبوق في تاريخ مباراة نهائية وليتذكر الجميع أن هذه اللقطة كانت سببا في تغيير قانون المسابقة. المنتخب: هل ما زلت تملك طول النفس في هذا الملف وأقصد جولة "الطاس" المقبلة؟ سعيد الناصيري: هذا لا شك فيه، بل لم نقل كلمتنا الأخيرة بعد، اليوم العالم تابع التناقض الذي وقعت فيه "الكاف" بإعلانها أن ملعب رادس غير جاهز لاستقبال المباريات الرسمية لانعدام شروط الأمن والسلامة فيه، وهو ما قلناه في مرافعتنا قبل عام وتابعه العالم برمته. تابعوا ما تعرضنا له وتعرض له لاعبونا وكيف وأين تواجدت شاشة "الفار" واجتياح قوات الطوارئ للملعب، لذلك أعتقد أن هذه ورقة تخدمنا وتبرر سبب إنهاء تلك المباراة وبشهادة رئيس الكاف نفسه، كما لا أود كشف المزيد من الأوراق حاليا وأعدكم وكما واكبتم معنا القصة من بدايتها، أن نفتح هذا الملف باقتراب موعد الجلسة. المنتخب: ما قصدته هو أن مونديال الأندية لعب والمنافس أعلن بطلا وغيرها من الأمور الأخرى؟ سعيد الناصيري: لست رجل قانون لأتحدث عن التقادم وأمور قانونية أخرى، همي الوحيد هو أن يعيدوا الإعتبار للوداد وللكرة المغربية كيف وبأي طريقة "ماشي شغلي"، لا يمكن أن أقبل كلمة أننا انسحبنا وسأستميت في تأكيد عكس هذا، إلى أن يحدث وأنا صادق في قولي. ما أعرفه هو أن أبطالا في ألعاب القوى فازوا بميداليات أولمبية جردوا منها بسبب ثبوت تورطهم في أساليب غير نظيفة ولو بعد مرور سنوات، لذلك أنا أعلم أن الحق يؤخذ ولا يعطي وسنواصل النضال. المنتخب: كلمة مفتوحة تتوجه بها لجماهير الوداد؟ سعيد الناصيري: أقول لهم عيد سعيد وأقصد عيد ميلاد الفريق وعواشر مبروكة لهم ولكم ولكل الجماهير المغربية، وأؤكد لهم أني مثلهم سعيد بل وأشعر بالفخر لما تحقق للفريق طيلة السنوات السابقة، وأن الله سبحانه وتعالى أنصف نادينا بعد فضيحة رادس بما تحقق لنا من مكاسب، وسيتواصل الإنصاف إن شاء الله بألقاب أخرى وخاصة لقب عصبة الأبطال.