عبد الرحمن الحواصلي النجم والعميد والحارس الأمين لعرين حسنية أكادير، هو من صنف اللاعبين الملتزمين والمحترفين ممارسة وسلوكًا، وتدل على ذلك ديمومته في الملاعب، وكذا هامش تطور أدائه، والصورة الجميلة التي ترسخت عنه في كل الأندية التي مر منها، فقد ترك في كل منها بصمة. عبد الرحمن الحواصلي بذات الإحترافية والإنضباط والرزانة المعروفة عنه يتعامل مع المستجد الخطير في حياتنا اليومية، التفشي السريع لفيروس كورونا والذي فرض الحجر على النشاط الرياضي. - كيف يعيش الحواصلي أيامه في غياب التداريب والمباريات والإحتكاك بزملائه اللاعبين؟ - وبماذا أوصاه الطاقم الطبي لحسنية أكادير؟ - وما هي وصيته لزملائه اللاعبين؟ اقرؤوا صوت العقل والحكمة، يقول عبد الرحمن الحواصلي: "أولًا هذا ابتلاء، وبالتأكيد فإن الله يختبر من خلاله صبرنا وتحملنا وحرصنا على حفظ أجسادنا. من أول يوم قلت أن الأمر خطير ولا يستهان به، والحمد لله أن بلادنا سارعت إلى اتخاذ التدابير الإحترازية والوقائية، وشددت في ذلك بأن أوقفت كل الأنشطة الرياضية وحظرت مجالات التجمع والتجمهر بل وأغلقت السماء بأن أوقفت جميع الرحلات البحرية والجوية". "طبعا من الصعب علينا كلاعبين أن نعيش بعيدا عن الملاعب، وأن لا نتنفس هواء المباريات، ولكنه قضاء الله ولا راد لقضائه، فأمن وسلامة الإنسان فوق كل اعتبار ولا مجال للمساومة فيهما". "شخصيا فرضت على نفسي نوعا من العزل الصحي، لا أبارح البيت أنا وعائلتي ونلتزم حرفيًا بالتدابير والنصائح الطبية المساعدة على الوقاية من هذا الفيروس الخطير". "إدارة حسنية أكادير أوقفت التداريب الجماعية لعشرة أيام، وهي مدة قابلة للمراجعة بحسب المستجدات، وقدم لنا المعد البدني برامج للتأهيل البدني الذاتي الذي نخضع له أنفسنا كلاعبين إما ببيوتنا أو بالفضاءات المسموح التواجد بها والتي لا تشجع على انتقال العدوى، وقد حثتنا إدارة الحسنية على ملازمة بيوتنا وعدم التنقل لمدن إقامة عائلاتنا كإجراء وقائي، لأننا في النهاية لسنا في عطلة". "طبعا يصعب علينا كلاعبين التأقلم مع هذا الوضع الإستثنائي، ولكنها مشيئة الله، لذلك أهيب بكل زملائي اللاعبين أن يأخذوا الأمور مأخذ الجد وألا يستهينوا بهذا الخطر الداهم، علينا أن نكون قدوة في الإلتزام وأن ننصح المغاربة بالإلتفاف والتلاحم لمواجهة الوباء، بإطلاق المبادرات الخيرية، لا بإطلاق الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة. نسأل الله أن يعافينا ويخلصنا من شر هذا الوباء".