بدون منازع هو أفضل الحراس بالبطولة الإحترافية، للخبرة التي راكمها وللتجربة والنضج اللذين أصبح عليهما في مشواره الكروي وللصورة التي يظهر عليها في كل المباريات، عبد الرحمان الحواصلي الحارس الأمين لمرمى حسنية أكادير إستطاع أن يحطم كل الأرقام، إذ منذ إلتحاقه بالفتح الرباطي لحد كتابة هذه السطور وصل ل 101 مباراة في مشواره وهو رقم لم يصل إليه أي حارس مغربي في التاريخ. يواصل تألقه بحسنية أكادير الذي يبصم على حضور كبير في البطولة، ويرجع ذلك الحارس عبد الرحمان الحواصلي إلى الأجواء الإحترافية التي يعيشها الفريق السوسي، وإلى المشروع الذي يقوده السيد لحبيب سيدينو رئيس الفريق تحضيرا لتحول الحسنية لشركة رياضية، مؤكدا بأن الفريق السوسي يستجيب لكل التحولات الراهنة. الحواصلي العملاق في حوار الصراحة والمكاشفة، تابعوا تفاصيله: - المنتخب: حملت قميص العديد من الأندية لكنك برزت بشكل لافت في صفوف النادي القنيطري والفتح الرباطي، هل يمكن القول بأنك جزء مهم في معادلة الصحوة التي يعرفها حسنية أكادير؟ الحواصلي: الحمد لله كل التجارب التي خضتها كانت ناجحة، إلا أن محطة النادي القنيطري كانت ناجحة بكل المقاييس والذي قضيت معه موسمين أفتخر بهما، ثم إنتقالي للفتح الرباطي الذي توجت معه بلقب البطولة ولعبت معه نهاية كأس العرش، والوصول لنصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وأود بالمناسبة أن أشكر كل من إشتغلت معه في الأندية التي حملت قميصها، وكل من قدم لي يد العون حتى وصلت لهذا المستوى، اليوم أحمل قميص فريق عريق وهو حسنية أكادير، وأتمنى أن أقدم الإضافة المطلوبة برفقة باقي اللاعبين وكل أملي أن أكون عند حسن ظن كل الفعاليات الأكاديرية وعلى رأسهم الرئيس لحبيب سيدينو الذي وثق بي وكان أول من شجعني للإلتحاق بالفريق، ثم الشكر موصول للمدرب غاموندي الذي وضع في الثقة كحارس رسمي للفريق وللمساعدين السيدين لحسايني وأوشريف، ومدرب الحراس زكرياء شلوحة والمعد البدني عبد العالي الرفالي وكل أمنياتنا جميعا أن نهدي للمدينة وللفريق إنجازات يستحقها، وأكون شخصيا فأل خير على الفريق برفقة باقي زملائي اللاعبين. - المنتخب: ألم تجد صعوبة في الإندماج مع الحياة العامة بأكادير بعد أن كنت تلعب لأندية توجد في وسط المملكة وكيف تعلق على الترحاب الكبير الذي خصه الجمهور السوسي لك؟ الحواصلي: الحمد لله وهذا معروف عني أنني سريع الإنصهار مع أي مجموعة أشتغل معها، بالإضافة إلى وجود للاعبين زملاء لعبت معهم بصفوف المنتخب المحلي غداة الإشراف عليه من قبل المدرب محمد فاخر، ما يعني أن هناك علاقة سابقة معهم، بكل صراحة سكان المنطقة السوسية ناس كرماء وصادقين في تعاملهم، أحسست وكأني وسط عائلتي، لم أشعر أبدا بأنني غريب، والأكثر من ذلك هم مولوعون بكرة القدم ويعشقونها بجنون، الإستقبال كان رائعا من قبل الجمهور الذي جعلني أحب هذه المدينة بلا مزايدات، أحس بالراحة التامة وأعد الجميع بأنني سأبذل قصارى الجهود لأسعدهم. - المنتخب: لحسنية أكادير جمهور في كل مكان، كيف تشعرون بالحضور الوازن لهذا الجمهور في كل المباريات ليس فقط بأكادير؟ الحواصلي: الجمهور السوسي يعشق فريقه حتى النخاع وحضوره يكون وازنا بملعب أكادير وحتى بباقي الملاعب الوطنية، لكننا نطمع بحضور أكثر لدعم اللاعبين الذين يبصمون على موسم إستثنائي وفي نفس الوقت سيخلق ضغطا على الخصوم، على الجمهور أن يعرف بأن يكون فريقه بطلا فهناك مميزات، منها الحضور الجماهيري الكبير، صحيح هناك أمور قاهرة تجعل المهور لا يحضر بقوة لكون الملعب بعيج وقلة وسائل النقل، لكننا نطمع في تضحياته لأن اللاعب يعطي أكثر مع الحضور الجماهيري، فإذا تظافرت مجهودات الجميع فإن الموسم سيكون أفضل. - المنتخب: برغم كل ما قدمته للكرة المغربية وتألقك مع كل الأندية الوطنية التي حملت قميصها لم يكتب أن حملت قميص المنتخب الوطني، هل هو سوء الحظ، أم ماذا؟ الحواصلي: كل لاعب تكون أحلامه كبيرة في حمل قميص المنتخب الوطني وباقي المنتخبات الوطنية، والحمد لله أبصم على بداية موفقة مع حسنية أكادير وأحترم اختيارات الناخب الوطني وكذلك مدرب المنتخب المحلي، ومن منبركم أتمنى حظا موفقا للمدرب جمال السلامي ولزملائي الحراس وكل الامل أن يحققوا اللقب الإفريقي للكرة المغربية، أنا أشتغل وإذا توصلت بدعوة الناخب الوطني فسأكون سعيدا، وإذا لم تأت فأنا أركز على عملي مع فريقي حسنية أكادير، كل الأمل أن تستمر الكرة المغربية في هذه التصاعدية، وسعدت كثيرا بتأهل المنتخب الوطني لمونديال روسيا وتتويج الوداد بعصبة الأبطال الإفريقية.