الوداد أحياني بعد إعدامي بالرجاء فضل اللاعب سعيد فتاح عبور أسوار ملعب الرجاء بالوازيس إلى الضفة الأخرى من مركب بنجلون، في انتقال جديد بين الغريمين، وحول هذا الإنتقال الذي فاجأ الجميع دار هذا الحديث الذي خص به فتاح جريدة "المنتخب". كيف تمت عملية مغادرتك للرجاء؟ «المكتب المسير للرجاء هو الذي تخلى عني في آخر لحظة، في وقت كان بإمكانه الحسم في هذا الموضوع في وقت مبكر، وأظن بأن هذا القرار اتخذ قبل ذلك الوقت، لكنهم تعمدوا ذلك حتى لا يتسنى لي اللعب لأي فريق آخر، لقد رموني للشارع في آخر لحظة.. وكان هذا هو جزاء لاعب خدم الرجاء وساهم في نيل الألقاب والكؤوس». لكنك كنت مصرا على المغادرة وكانت لديك عروض أخرى؟ «أي لاعب يعيش تلك الوضعية التي عشتها فإنه سيطالب بمغادرة الفريق، فإذا كانت الحالة النفسية للاعب متدهورة بسبب عدم توفير الظروف الملائمة، فإنه لن يقدم أي شيء للفريق ومن الأفضل تغيير الأجواء، لكن التوقيت الذي جاء فيه الإنفصال لم يكن مناسبا، مع أن هناك عروضا من أندية أخرى على غرار النادي القنيطري، إلا أن الظروف لم تكن تسمح لي حيث ضيق الوقت، لذا فإني أعتذر لمسؤولي الكاك وجمهورهم». لماذا إخترت الإنضمام للوداد؟ «إختيار الوداد جاء بناءا على رغبة من مسؤولي الفريق، إذ كان الإتصال وجرى التفاهم حول كل شيء، لم أجد أية صعوبة حيث تمت الإستجابة لكل مطالبي، ثم إن عامل القرب وكذا إسم الوداد كفريق كبير على الساحة الوطنية كان عاملا مشجعا ومحفزا، والآن أتمتع بمعنويات مرتفعة ولدي رغبة قوية للعودة للممارسة وتقديم كل ما أملك لفريق الوداد حتى أكون عند حسن ظن جماهيره العريضة، وكذا كل مكونات الفريق، وأشكر الجميع على الإستقبال الذي خصص لي والذي أثر في نفسيتي كثيرا». لكن البعض يرى في انتقالك للوداد، بمثابة انتقام من الرجاء؟ «لا بالعكس، أنا لا أحمل في قلبي أية ضغينة لفريق الرجاء ولا لجمهوره، لأنه الفريق الذي تربيت بين أحضانه وتعلمت به أبجديات كرة القدم وأوصلني لما أنا عليه الآن، ولا يمكن أن أتنكر له وأن أنتقم منه، ولست أول لاعب ينتقل بين الفريقين، وهذا شيء عادي في كرة القدم، وحاليا فأنا أنتمي للوداد ومن واجبي أن أدافع عن قميصه بكل تفاني وإخلاص وأقدم كل جهودي لإسعاد جماهيره ولأكون عند حسن ظن من وضع ثقته في سعيد فتاح».