بمجرد وصوله إلى الدارالبيضاء لمباشرة عمله على راس العارضة التقنية للوداد البيضاوي، وقد تزامن ذلك مع مباراة حاسمة ومصيرية أمام النجم الساحلي التونسي في ربع نهائي عصبة الأبطال، كان أول لاعب سأل عنه الإسباني خوان كارلوس غاريدو وطلب توضيحات بشأن وضعيته، هو محمد نهيري، الذي يعرف جميعنا أن إدارة الوداد أمرت بتهميشه وإنزاله للفريق الرديف، بسبب أنه رفض تمديد عقده، وأنه تلقى جراء ذلك عتابا قويا من جماهير الوداد، حتى أن الكل اعتقد أن نهيري لن يضع على جسمه بعد ذلك قميص الوداد. غاريدو طلب كافة المعطيات بخصوص الغوليادور، ثم حصل من سعيد الناصيري على الضوء الأخضر لمجالسة محمد نهيري، وجرى بين الرجلين حوار مسؤول، إنتهى إلى شيء مهم، وهو أن غاريدو ضمن لنهيري العودة مجددا للفريق الأول، ولكن بضمانات أهمها هو أن يستميت في الدفاع عن القميص، وقال له غاريدو ما معناه: "سأعطيك قميص الوداد فلا ترده إلي". نهيري كافأ هذه الثقة التي حصل عليها من غاريدو، بأن قدم مباراة رائعة وسجل هدفي فوز الوداد على الترجي التونسي. طبعا ما فعل غاريدو هذا الذي فعله، إلا لأنه يعرف من يكون نهيري الغوليادور، فقد شاهد الكثير من صواريخه وأهدافه مع الوداد، لما كان مدربا للرجاء. نهيري حرص في نهاية المباراة على أن يتقدم على الخصوص بالشكر لخوان كارلوس غاريدو على قبلة الحياة التي منحه إياها في مباراة تاريخية صالحته مع جماهير الوداد البيضاوي، التي رددت إسمه بقوة بعد نهاية المباراة أمام النجم.