نفض الرجاء البيضاوي مؤثرات سقطة البداية المؤلمة بالديار أمام الترجي التونسي، ونهض بكينشاسا الكونغولية حيث حقق فوزا صغيرا وثمينا جدا أمام مضيفه فيطا كلوب 1-0 بملعب الشهداء، في ثاني جولات المجموعة الرابعة لعصبة الأبطال الإفريقية. الشوط الأول عرف مستوى متوسطا مع سيطرة نسبية لفيطا كلوب لكن في غياب التهديدات الواضحة، وجاءت الفرص الخطيرة للرجاء الذي لعب بذكاء دفاعيا وأغلق الممرات، وهدد مرمى المحليين أكثر من مرة عبر المرتدات السريعة والتي قادها متولي ورحيمي، وأتيحت لبنحليب فرصتين للتسجيل في الدقيقتين 4 من إختراق و18 عبر رأسية، وأضاع أحداد هدفا ببشاعة أمام المرمى الفارغة د29 كما عاد وهدد برأسية غير مؤطرة د38، في وقت لم يختبر فيه الحارس الزنيتي إلا قليلا بعدما عرف زملاء الورفلي كيف يوقفوا الزحف الكونغولي، ولولا التسرع وقلة التركيز لخرج الرجاء فائزا بأكثر من هدف. خلال الجولة الثانية أطل رحيمي على السريع بالخبر السار حينما هز الشباك بتسديدة رائعة د48 بعثرت كل الأوراق، ودفعت فيطا كلوب للإندفاع كليا بحثا عن التعديل، وهو ما ترك فراغات واسعة في دفاع الكونغوليين الذين كادوا أن يتلقوا الهدف الثاني من قدم بنحليب د60، وجاء الدور على الحارس الزنيتي ليتألق وينقذ مرماه من فرصتين خطيرتين لفيطا، وعرف النسور طريق المرمى بمرتدات خاطفة أقلقت فيطا وأغضبت المدرب السلامي لعدم التعامل معها بالتركيز والهدوء، ومن حسن حظه أن الدقائق مرت سريعة في غياب النجاعة لدى الخصم، والذي لم يكن في يومه ليتعرض لهزيمة مستحقة أبقته وحيدا في قعر المجموعة، بينما صحح الرجاء المسار وتنفس الصعداء وتفادى أسوء السيناريوهات، بفوز مهدئ للأعصاب وفرحة جديدة بملعب الشهداء حيث أدمنت النسور التحليق في سمائه.