انتهت المباراة التي جمعت بين مولودية وجدة وضيفه يوسفية برشيد عن مؤخر الدورة 6 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية بفوز أصحاب الأرض ب3 – 1 من توقيع كل من يوسف العمري والمهدي النغمي وكريم الهاني لاعبي الفريق الوجدي، فيما سجل هدف الضيوف محسن الناصيري. مولودية وجدة سعى منذ انطلاق المباراة، بقيادة مدربه عبد الحق بنشيخة، ليكون السباق لرسم طريقه نحو شباك الخصم بحثا عن الأهداف، ساعده في ذلك حماس اللاعبين ورغبتهم الشديدة في تحقيق فوزهم الثاني في بطولة هذا الموسم، بعدما حققوا الفوز الأول في الجولة الثانية على حساب الفتح الرباطي. وفي المقابل لم يكن يوسفية برشيد بالخصم السهل، إذ أظهر، بقيادة مدربه سعيد الصديقي، ومنذ انطلاقة المباراة، أنه يملك القدرة على إزعاج وخلق المتاعب لأي فريق. وبين الضغط والضغط المضاد، والاندفاع والرد باندفاع مقابل، استمر اللعب سجالا بين الفريقين مع أفضلية لأصحاب الأرض والضيافة، إلى أن جاءت الدقيقة 24 التي تنفس فيها الوجديون الصعداء بالتوقيع على هدف السبق عن طريق سيناريو دقيق ومثير، ذلك أن الكرة تهيأت للمهدي النغمي خارج مربع العمليات فسددها بقوة ليردها قائم المرمى بعدما انهزم الحارس أمامها، فتصدى لها يوسف العمري بتسديدة أخرى سكنت معها الكرة شباك الحارس حسين الشادلي. وحفز هدف السبق الزوار للبحث عن هدف التعادل فخلقوا بعض الفريص الحقيقية للتسجيل، فيما ازدادت رغبة المحليين للنيل من شباك يوسفية برشيد ورفع رصيدهم من الأهداف، لذلك ظلت الدقائق المتبقية من الشوط الأول قوية ومثيرة. ومع انطلاق الشوط الثاني لم يستطع مولودية وجدة أن يخفي جموح رغبته في إضافة أهداف جديدة، فضغط بقوة وتأتى له ما أراد في الدقيقة 51، عندما سجل له المهدي النغمي الهدف الثاني.. 9 دقائق بعد ذلك تمكن كريم الهاني من إحراز الهدف الثالث إثر هجومي مضاد قوي وسريع. ثلاثية أصحاب الأرض دفعت بالضيوف إلى البحث بقوة عن تقليص الفارق، ونحجوا في ذلك خلال الدقيقة 65 بضربة رأسية من اللاعب محسن الناصيري، وهو ما حفزهم للضغط أكثر بحثا عن الهدف الثاني، لكنهم ظلوا يصطدمون بدفاع صارم يصعب اختراقه. وبهذا الفوز رفع مولودية وجدة رصيده إلى 10 نقاط وارتقى لمركز الصدارة خلف المتصدر المغرب التطواني الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف، فيما بقي يوسفية برشيد في المركز ما قبل الأخير بنقطة يتيمة حصدها من تعادل أمام المغرب التطواني في الدورة الماضية.