في أجواء باردة ميزها طابع الندية والتشويق على البساط الأخضر؛ إستطاع رفاق البركاوي أن يتفوقوا على فريق غرين ايغلز الزامبي بهدفين لهدف واحد ؛ في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد على ملعب أكادير الكبير. وأرخت الكتيبة السوسية بثقلها في الخط الخلفي لفريق غرين ايغلز الزامبي عبر الضغط الكبير الذي مارسوه لاعبو الحسنية منذ أول وهلة في المباراة؛ إذ حاول الفحلي في مناسبتين هز الشباك؛ الأولى تدخل فيها الحارس الزامبي؛ والثانية أخفق فيها الفحلي بعد الإنفراد؛ فيما أهدر البركاوي هدفا محققا عندما سدد من خارج مستطيل الجزاء وارتطمت كرته بالعارضة؛ وبدوره اخترق سعد المورسلي دفاع الزامبيين دون أن يحرك خيوط الشباك. فيما بات الزوار في مركز الرد وإجهاض فرص الحسنية العديدة التي عجز رفاق البركاوي ترجمتها إلى أهداف، واعتمد الزامبيون التسديد من بعيد عبر اللاعب كوزون الذي كاد مباغثة الحواصلي في تسديدة جانبت القائم الأيسر؛ قبل أن يرد عليه الفحلي بتسديدة على نفس المنوال، ليظل الريع الأخير من الشوط الأول معنون بالتضييع والإهدار امام الإرتخاء الذي عاشه لاعبو غرين ايغلز، لينهي الحكم التشادي 45 دقيقة بتعادل سلبي . و واصل أبناء غاموندي بسط سيطرتهم على أطوار اللعب خلال الجولة الثانية، إذ تفنن الخط الهجومي للحسنية بقائده البركاوي في تضييع الفرص التهديفية رفقة صيام والفحلي بعد سلسلة من الهجمات والتسديدات التي ميزها طابع الضعف والرداءة؛ بالمقابل ظل اللاعب الزامبي سبيتينر النقطة المضيئة عبر إنسلالاته المنفردة لمرمى الحواصلي، قبل أن يفاجأ تابسون كاسيبا الجميع ويسكن كرته الشباك في حدود الدقيقة 57 . هدف الزامبيون رفع من إيقاع الخط الهجومي للحسنية وانقلبت الآية من التفنن في التضييع إلى البحث الجاد لتعديل النتيجة؛ فأخلف البركاوي الموعد في ثلاث مناسبات متتالية ؛ قبل أن يهز البديل أيوب الملوكي الشباك الزامبية في الدقيقة 72 معلنا عن هدف التعادل؛ ليواصل بعدها رفاق الرامي هيمنتهم على الدقائق الأخيرة في المباراة، لينقذ البركاوي فريقه من فخ الزامبيين ويعزز الغلة بهدف ثان في الدقيقة 89 عبر تسديدة لم يجد لها حارس الزوار مانعا للدخول، لتنتهي بعدها المباراة بتفوق مستحق للحسنية أهلها لدور المجموعات للمرة الثانية على التوالي.