أعلن منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 التي ستستضيفها مدينة لوس أنجليس الأميركية، الثلاثاء أن ميزانيتها ستبلغ 6,1 مليارات يورو (6،9 مليارات دولار)، متعهدين بعدم تخطي سقف الميزانية الجديدة بخلاف ما حصل في نسخ سابقة. وتزيد هذه الميزانية عن تلك التي تم تحديدها أثناء التقدم بملف الترشيح عام 2017، والتي بلغت 5,3 مليارات دولار، علما بأن احتسابها في ذلك الحين تم بحسب سعر صرف الدولار إزاء العملات الأجنبية عام 2016. وأخذ المنظمون في الاعتبار في الميزانية الجديدة، التضخم المالي المحتمل على مدى العقد المقبل. وأشار بيان اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجليس 2028، الى أن الخطة الموضوعة تعتمد على بنى تحتية ومنشآت مشيدة سابقا، وأن الموازنة تلحظ صندوقا للمصاريف الطارئة تقدر كلفته بنحو 615,9 مليون دولار. وجاء في البيان "مع اعتماد التعديل وفقا للتضخم، تتماشى الميزانية الفعلية بالدولار لأولمبياد لوس أنجليس 2028 مباشرة مع الميزانية المقترحة لتنظيم ألعاب 2024". وسبق للمدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أن استضافت الالعاب الاولمبية الصيفية عامي 1932 و1984. وترشحت لاستضافة أولمبياد 2024، لكنها وافقت على استضافة ألعاب 2028 مقابل منح استضافة دورة 2024 للعاصمة الفرنسية باريس. واختارت اللجنة الاولمبية الدولية المدينتين الأميركية والفرنسية خلال اجتماع لجمعيتها العمومية في أيلول/سبتمبر 2017، اعتمدت فيه مبدأ التصويت المزدوج لمنح استضافة دورتين أولمبيتين، في ظل تراجع عدد المدن الراغبة باستضافة الألعاب في ظل كلفتها المرتفعة. وضمن الإيرادات المتوقعة في موازنة لوس أنجليس 2028، مبلغ 898 مليون دولار من اللجنة الأولمبية الدولية، إلى 637 مليونا من برامج عقود الرعاية المبرمة من قبل اللجنة الدولية. كما يتوقع جمع أكثر من 2،5 ملياري دولار عبر عقود الرعاية الوطنية في الولاياتالمتحدة، إضافة إلى 1،93 مليار دولار من عمليات بيع التذاكر والاستضافة. وذكر أحد المسؤولين عن ملف الترشيح أن شعار الالعاب هو "تكييف الألعاب مع المدينة، وليس المدينة مع الألعاب". ويثار الجدل حول ميزانية الألعاب الأولمبية في كل مرة تستضيف فيها إحدى المدن الحدث. وتعود المرة الأخيرة التي استضافت فيها الولاياتالمتحدة الألعاب الأولمبية الصيفية الى 1996 في أتلانتا، بينما احتضنت مدينة سولت لايك سيتي دورة الألعاب الشتوية في 2002.